ككل موسم صيفي، تُقدم جماعة السعيدية على تنظيم المعرض الموسمي بالساحة المجاورة لقصر المهرجان بشارع محمد الخامس، والذي يُفوَّت بموجب عقد استغلال محدد المدة، يصل إلى حوالي ثلاث سنوات، بثمن يُعدّ زهيدًا مقارنةً بالمبالغ المحصّلة من إعادة كراء الخيام المنصوبة للعارضين.
هذا الواقع يثير العديد من التساؤلات حول مدى شرعية هذا المعرض، وطريقة تنظيمه، ومدى احترام القائمين عليه لكناش التحملات.
ويرى متتبعون للشأن المحلي، خاصةً من تجار المدينة، أن هذا المعرض لم يعد سوى سوق عشوائي مقنَّع تحت غطاء ما تسميه الجهة المرخِّصة “معرضًا”، وهو معرض، حسب رأيهم، لا يحترم مبدأ التنافس الشريف، مما أثّر سلبًا على مردودية تجارتهم.
ويعتبر هؤلاء أن السلع المعروضة لا تختلف كثيرًا عن السلع المتوفرة لديهم، مما يخلق نوعًا من الإضرار بالمصالح التجارية المحلية.
وعليه، يطالب المتضررون عامل إقليم بركان بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع وتفعيل الدورية الوزارية الخاصة بتنظيم المعارض واحترام مقتضياتها.
ومن جهة أخرى، وعلى بُعد أمتار قليلة فقط من ساحة المعرض، نجد فضاء ألعاب الأطفال (السيرك)، الذي يتحوّل بدوره، مع كل موسم صيفي، إلى ما يشبه “جوطية” عشوائية، ما يزيد من حالة الفوضى وغياب التنظيم المحكم في هذه الفضاءات الموسمية.
20/06/2025