تعبر ساكنة مدينة السعيدية، إلى جانب الزوار والسياح الوافدين ، عن استيائهم الشديد من فرض رسوم على استخدام المراحيض العمومية بالشاطئ، رغم الوعود السابقة التي قدمتها الجهات المختصة خلال عرض مشروع “تهيئة الكورنيش”، والتي أكدت أن هذه المرافق ستكون مجانية لخدمة المواطنين والسياح على حد سواء.
غير أن الواقع الميداني خالف تلك التصريحات، إذ تم تفويت صفقة كراء المراحيض الشاطئية لمستغلين خواص، ما أدى إلى فرض أداء مالي على المواطنين مقابل الاستفادة من مرفق أساسي يفترض أن يكون متاحًا للجميع مجانًا.
وتطالب الساكنة، من جهتها، بفتح تحقيق نزيه وشفاف في صفقة “تهيئة الكورنيش”، لا سيما في الشق المتعلق ببناء المراحيض العمومية، التي بلغت كلفتها – حسب وثائق متداولة – أزيد من 27 مليون سنتيم لكل مرحاض ، وهو مبلغ يثير العديد من التساؤلات بشأن مدى احترام معايير الشفافية وجودة الإنجاز ومعقولية التكلفة.
ويعتبر المواطنون أن هذا الملف يدخل في إطار شبهات تبديد المال العام، ما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المعنية، سواء من طرف وزارة الداخلية أو المجلس الأعلى للحسابات، من أجل فتح تحقيق ومحاسبة كل من ثبت تورطه في أي تجاوزات أو تلاعبات تمس المال العام والمصلحة العامة.
ويجدد المواطنون مطلبهم بتمكينهم من مراحيض مجانية ونظيفة بشاطئ المدينة، خاصة وأن السعيدية تُعد وجهة سياحية تستقطب آلاف الزوار، ما يفرض توفير بنية تحتية ملائمة وخدمات أساسية دون تحميل المواطنين أو الوافدين أعباء إضافية.
21/06/2025