في لقاء نظّمه المجلس الوطني للمقاولات المنضوي تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمدينة العيون، دعا والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، المستثمرين المغاربة والأفارقة إلى استغلال الفرص الواعدة في الأقاليم الجنوبية، مؤكّدًا التزام السلطات المغربية بتوفير كافة التسهيلات لإنجاح مشاريعهم.
خلال مداخلته، أبرز الوالي أن المنطقة تزخر بإمكانات اقتصادية كبيرة ومجالات استثمارية متنوعة، تشكّل بيئة خصبة للفاعلين الاقتصاديين الراغبين في النمو والمساهمة في الدينامية التنموية للمملكة.
وقال بيكرات:
“نفتخر بالشركات المغربية الرائدة التي تصنع الفارق وتشكّل قدوة ليس فقط في إفريقيا، بل في العالم العربي أيضًا. هذه النماذج تبثّ الأمل في محيطنا المتوسطي”.
كما شدّد على أن الإدارة المغربية واعية بتطلعات المستثمرين وتعمل على توفير بيئة أعمال مبنية على تبسيط المساطر وتسريع الإجراءات.
وأضاف الوالي أن الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الأقاليم الجنوبية يجب أن يشكّل نقطة انطلاق نحو مزيد من الرخاء والنمو، في إطار رؤية ملكية تسعى لتكريس مغرب التقدّم والعدالة المجالية.
وفي معرض حديثه عن موقع العيون، قال بيكرات:
“العلم الوطني رُفع في هذه المدينة قبل خمسين عامًا، واليوم أصبحت تمثّل نموذجًا للتنمية الشاملة، وقطبًا للاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة، ولديها من المقوّمات ما يؤهّلها لتكون محرّكًا للتنمية متعددة الأبعاد”.
من جانبه، أكّد شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن جهة العيون الساقية الحمراء تشهد تطورًا ملحوظًا في عدد من القطاعات، خصوصًا الصناعات الاستخراجية كالفوسفات، والصيد البحري، والصناعات الغذائية، والطاقة المتجددة.
لكنه أشار إلى أن هناك مجالات ما تزال في حاجة إلى مزيد من الاستثمار، وعلى رأسها السياحة المسؤولة، بالنظر إلى الجاذبية الفريدة التي تتمتع بها المنطقة.
واعتبر العلج أن العيون تحوّلت إلى مركز استراتيجي للتجارة والاقتصاد، وجسر طبيعي يربط المغرب بإفريقيا جنوب الصحراء، موضحًا أن البنية التحتية المتطورة والثروة البشرية الواعدة، تجعل من هذه الجهة قاطرة تنموية حقيقية على الصعيد الوطني.
21/06/2025