مرة أخرى ، تُسجّل الجزائر مأساة جديدة كان يمكن تفاديها. ليلة كان يُفترض أن تُكتب في دفاتر الكروة ، خُطّت بالدم والصراخ في مدرجات ملعب 5 جويلية ، حيث لقي خمسة أشخاص حتفهم وأُصيب 72 آخرون في حادث تدافع يكشف ـ من جديد ـ عن ثغرات قاتلة في منظومة التنظيم والسلامة.
رغم عقود من التجارب المريرة، لا تزال الملاعب الجزائرية مصائد جماعية. انهيار سياج حديدي؟! في 2025؟! في واحدة من أكبر المنشآت الرياضية في البلاد؟! إنها فضيحة، لا حادث عرضي.
فأين كانت الاحتياطات؟ أين خطط الطوارئ؟ أين كانت عيون الأمن والمنظمين وهم يشاهدون الجماهير تتكدّس في المدرجات العلوية كأنهم بلا قيمة؟ كيف يُسمح بانفلات جماهيري كهذا، مباشرة بعد إعلان التتويج، من دون أي ضبط؟
السلطات الصحية أعلنت لاحقًا عن أرقام الضحايا، بينما بقيت الأسئلة الأهم بلا أجوبة. كيف تصل الجزائر إلى مرحلة تسعف فيها العشرات ميدانيًا، ونكتفي بإلغاء حفل التتويج “تقديرًا لحجم الفاجعة”؟ متى سيتحوّل هذا “التقدير” إلى مساءلة، إلى محاسبة، إلى إصلاح حقيقي؟
22/06/2025