دوّت أصوات انفجارات عنيفة في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران مساء الاثنين، بحسب ما أوردته وكالة “فارس”، وسط تصاعد غير مسبوق في المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل والتي تدخل يومها الحادي عشر.
الانفجارات التي سُمع دويّها في الأطراف الغربية للمدينة، الواقعة على مقربة من الحدود العراقية، جاءت بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن شنّ ضربات نوعية ضد منشآت عسكرية إيرانية، شملت مواقع لإنتاج الصواريخ والرادارات ومخازن أسلحة في طهران.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت مقرات الحرس الثوري الإيراني، ومراكز تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، مشيرًا إلى استهداف مباشر لمنشأة “فوردو” النووية ومقر سجن إيفين السيء الصيت في العاصمة الإيرانية.
في المقابل، توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، برد “صارم وحاسم” على الضربات الأميركية التي أصابت ثلاث منشآت نووية حساسة، قائلاً: “لن تمر هذه الجريمة دون ردّ، وخطأ واشنطن لن يبقى بلا عقاب”.
وفي تطور خطير، أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية تجاه أهداف داخل إسرائيل، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء موجة جديدة من الغارات المركزة على طهران. وقد تسببت الضربات الإسرائيلية في انقطاع الكهرباء بمناطق واسعة من العاصمة، وسط سماع دويّ انفجارات قوية وتصاعد أعمدة من الدخان الكثيف.
وسائل إعلام محلية ذكرت أن الضربات الإسرائيلية استهدفت أيضًا مبنى تابعًا للهلال الأحمر الإيراني، وآخر لهيئة الإذاعة والتلفزيون، مما يفتح باب التساؤلات حول حجم التصعيد وخطورته على الجبهة الداخلية الإيرانية.
وفي الشمال الإسرائيلي، دوّت صافرات الإنذار مجددًا مع سقوط دفعة ثالثة من الصواريخ الإيرانية خلال أقل من ساعتين، في مؤشر واضح على احتدام المواجهة وتحولها إلى صراع مفتوح قد يغير ملامح المنطقة بأسرها.
23/06/2025