في خضم صمتٍ مطبق، وتحت غطاء الظلام، تُنسج خيوط جريمة صحية مروعة في ضواحي الصخيرات. مصادر متطابقة كشفت عن فضيحة من العيار الثقيل: ثلاث مستودعات سرّية تتحول إلى معامل جهنمية لإعادة “إحياء” مواد استهلاكية منتهية الصلاحية !
بعيدًا عن الأعين، وسط أراضٍ فلاحية معزولة يصعب الوصول إليها، تعمل هذه المستودعات كخلايا مظلمة تُمارس فيها أخطر أشكال التلاعب الغذائي. مواد فاسدة، متعفنة، تُنزع عنها تواريخها القديمة وتُزوّر بأخرى جديدة، قبل أن تُدفع من جديد إلى الأسواق كأنها لم تلامس الفساد يوماً!
ما يزيد الطين بلة أن هذه العمليات تجري بالتزامن مع الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة لتسرّع من تلف الأغذية، مضاعفة بذلك احتمالات التسمم الجماعي. كارثة صحية تترصد آلاف المواطنين، بينما الجناة يركضون خلف الربح كأنهم فوق القانون… لا يردعهم ضمير، ولا يخيفهم أنين الضحايا المحتملين.
المصادر ذاتها تؤكد أن الجهات المتورطة في هذه الفعلة الشنيعة تضع المال فوق الأرواح، وتتقن اللعب في المنطقة الرمادية بين القانون والفوضى. فإلى متى ستبقى صحة المواطن رهينة لهؤلاء التجار في الظل؟ وهل يتحرك المسؤولون قبل أن تقع الكارثة الكبرى؟
23/06/2025