في لحظة طال انتظارها، أعلن نادي برشلونة الإسباني رسميًا عن موعد العودة المنتظرة إلى ملعبه العريق سبوتيفاي كامب نو، بعد غيابٍ دام أكثر من عامين بسبب أشغال الترميم والتحديث.
حدد رئيس النادي، خوان لابورتا، يوم 10 غشت المقبل موعدًا لأول مباراة ستُقام على أرضية “كامب نو” المجدد، في إطار كأس جوان غامبر، وذلك بعد آخر مواجهة احتضنها الملعب بتاريخ 28 ماي 2023، قبل أن ينتقل الفريق مؤقتًا إلى ملعب “مونتجويك”.
رغم أن الأشغال لا تزال جارية، إلا أن إدارة برشلونة قررت فتح أبواب الملعب جزئيًا أمام 60 ألف مشجع، في الطابقين الأول والثاني، بينما يتواصل بناء الطابق الثالث في فترات الراحة بين المباريات.
وأشرفت على المشروع شركة Limak التركية، التي تسابق الزمن لإعادة الملعب إلى مجده، مما دفع النادي لتعديل خطته السابقة التي كانت تقترح استقبال 25 ألف متفرج فقط.
النادي قدم كافة الطلبات للحصول على التصاريح اللازمة من بلدية برشلونة، وشرطة “موسوس ديسكوادرا”، والإطفاء، والسلطات الإدارية لمنطقة “لي كورتس”.
ومن أبرز الشروط المطلوبة، الحصول على ترخيص أول شغل يضمن استيفاء معايير السلامة، وهي عملية قد تمتد بين أسبوعين وثلاثة. كما تم تصميم ممرات خاصة تتيح دخول الجماهير وخروجهم دون التأثير على الورش الجارية، ما يعكس حرصًا على أعلى درجات التنظيم الأمني.
يدرس النادي مواجهة فريق كومو الإيطالي في كأس جوان غامبر، وهو فريق يُشرف عليه النجم السابق سيسك فابريغاس، ويضم بين صفوفه لاعبي برشلونة السابقين سيرجي روبيرتو وأليكس فالي، مما يضفي بُعدًا عاطفيًا للمواجهة المرتقبة.
وقبل الحدث الرسمي، يُخطط النادي لإجراء اختبار تجريبي بحضور الصحافة وبعض الشخصيات لتقييم جاهزية الملعب بشكل فعلي.
برشلونة طلب من رابطة الليغا إجراء أول ثلاث مباريات من موسم 2025–2026 خارج الديار، لإتاحة الوقت الكافي لإنهاء الأشغال. كما يشترط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) جاهزية الملعب بنسبة 60% لاستقبال مباريات دوري أبطال أوروبا ابتداءً من سبتمبر، وهو ما يعكف النادي على تحقيقه بدقة.
ولتأجيج الحماس، أطلق النادي حملة دعائية فريدة، جابت فيها شاحنة ضخمة شوارع المدينة، تبث عبر مكبرات الصوت الأهازيج الشهيرة للكامب نو، لتُعيد إلى الأذهان ذكريات الأمجاد وتُمهّد لعودة أسطورية إلى البيت الكتالوني.
25/06/2025