kawalisrif@hotmail.com

عيسى ميزياني … ابن الناظور الذي يعيد وهج السياسة المحلية بهولندا عبر بوابة كبار السن

عيسى ميزياني … ابن الناظور الذي يعيد وهج السياسة المحلية بهولندا عبر بوابة كبار السن

أمستردام :  كواليس الريف

خطوة سياسية لافتة، أعلن عيسى ميزياني، أحد أبرز أبناء الجالية المغربية بهولندا، وعضو المجلس البلدي والبرلمان الجهوي سابقًا، عن عودته إلى الساحة السياسية من خلال الانضمام إلى حزب كبار السن بفينلو (VSP)، مؤكّدًا بذلك مكانته كأحد النماذج اللامعة لمغاربة العالم الذين يجمعون بين الحنكة السياسية والانخراط المدني.

ميزياني، المعروف بمساره الحافل في الحقلين السياسي والاجتماعي، عبّر عن دوافع اختياره للعودة إلى المستوى المحلي، قائلاً: “لقد تردّدت كثيرًا بين البقاء في المدار الوطني أو العودة إلى السياسة المحلية، لكنني اخترت الطريق الذي أستطيع من خلاله أن أُحدث فرقًا فعليًا، وأكون أقرب إلى نبض الناس واحتياجاتهم.”

وأضاف: “اليوم، وأنا واحد من كبار السن الذين يشهدون تحولات المجتمع الهولندي، شعرت أن مكاني الطبيعي هو بين من يحتاجون إلى صوت صادق يدافع عنهم. حزب VSP يمنحني هذه الفرصة، لأواصل المسار الذي بدأته منذ سنة 2006، على مستوى البلدية والإقليم، ولكن هذه المرة بتركيز أكبر على فئة غالبًا ما يتم تهميشها في النقاش العام.”

السياسي المغربي الهولندي أشار إلى أن فجوة التفاهم بين القرارات السياسية الوطنية وواقع المواطنين – خصوصًا كبار السن والمهاجرين – باتت تتسع، مما جعله غير قادر على الدفاع عن تلك السياسات أو تبريرها، وهو ما عجّل بقراره في التركيز على العمل المحلي، حيث يرى أن الأثر أكبر، والحلول أكثر واقعية.

ولم يفت ميزياني أن يُشيد برئيس حزب VSP، السياسي Sjors Peeters، الذي وصفه بأنه “رجل سياسة يعرف خريطة فينلو بتفاصيلها الدقيقة، ويمتلك حسًا اجتماعيًا صادقًا يجعله قريبًا من الناس بمختلف فئاتهم.”

في ختام تصريحه، توجّه ميزياني برسالة واضحة إلى سكان فينلو، قال فيها: “إن ما ننعم به اليوم من استقرار وازدهار، ما هو إلا ثمرة جهد وكفاح كبار السن. هؤلاء يستحقون كل الاحترام والرعاية. وسنعمل من خلال هذه العودة، على بناء جسور حقيقية بين الأجيال، وتعزيز التماسك الاجتماعي، حتى تكون فينلو مدينة الجميع، بلا استثناء. الطريق أمامنا طويل، لكن العزيمة راسخة، والتغيير يبدأ من القرب، من الاستماع، ومن الفعل المسؤول.”

عيسى ميزياني يعود، لا فقط كسياسي، بل كضمير حيّ يحمل قضايا من عاشوا الكفاح، ويمنحهم المكانة التي يستحقونها في حاضر مدينة تُراهن على العيش المشترك والاحترام المتبادل.

26/06/2025

Related Posts