تعيش جماهير نادي الرجاء الرياضي لحظة حاسمة تسبق الجمع العام المرتقب، الذي سيكشف عن هوية الرئيس المقبل لأحد أعرق أندية الكرة الإفريقية. ويتنافس على المنصب ثلاثة مرشحين بارزين، يمثل كل واحد منهم توجهاً مختلفاً لإعادة ترتيب البيت الداخلي: عبد الله بيراوين، سعيد حسبان، وجواد الزيات. وفي ظل مسار متقلب في السنوات الأخيرة، يتطلع “النسور” إلى من يمتلك الرؤية والإرادة لإعادة النادي إلى سكته الصحيحة على المستويين الإداري والرياضي.
عبد الله بيراوين، الذي قاد الفريق في مرحلة انتقالية حساسة، يدخل السباق مجددًا بخطاب يُراهن على الاستمرارية والاستقرار، معتمدًا على هدوئه وخبرته التسييرية رغم غيابه عن الأضواء. في المقابل، يسعى سعيد حسبان إلى العودة من باب “العقلنة المالية”، وهو المعروف بسياساته التقشفية خلال ولايته السابقة، والتي وإن أثارت الجدل، فإنها تستقطب مؤيدين يفضلون الحكامة على المغامرة. أما جواد الزيات، فيطرح نفسه كمحور تحديثي إصلاحي، واضعًا نصب عينيه تحويل الرجاء إلى نموذج مؤسساتي حديث قائم على الشراكات والاستثمار الطويل الأمد.
وقد حُدد يوم 7 يوليوز كآخر موعد لإيداع الترشيحات الرسمية، في أفق جمع عام يُنتظر منه ما هو أكثر من مجرد انتخاب رئيس جديد؛ بل الانطلاق في مرحلة جديدة تعيد للنادي بريقه التاريخي وهويته التنافسية. وبين إرث يُناقش، وحاضر يحتاج لإعادة ترتيب، ومستقبل مفتوح على تحديات محلية وقارية، تتجه أنظار الجماهير نحو القرار الذي قد يغيّر ملامح الرجاء لسنوات قادمة.
27/06/2025