قُتلت امرأة وأُصيب أحد عشر شخصاً بجروح متفاوتة، الجمعة، إثر ضربة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شقة داخل مبنى سكني في مدينة النبطية، جنوب لبنان، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية. ويأتي هذا الهجوم رغم استمرار وقف إطلاق النار المعلن بين حزب الله وإسرائيل منذ نونبر الماضي، ما يعيد التوتر إلى الواجهة ويثير المخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان رسمي، أن القصف الجوي الذي وصفته بـ”عدوان العدو الإسرائيلي” أسفر عن “استشهاد مواطنة لبنانية وإصابة أحد عشر آخرين بجروح”، مشيرة إلى أن الحصيلة أولية وقابلة للارتفاع، في ظل مواصلة عمليات الإسعاف والإنقاذ في موقع القصف. وسُجلت أضرار مادية جسيمة بالمبنى المستهدف والمنازل المجاورة، وسط حالة من الذعر في صفوف السكان المحليين.
من جهتها، قالت إسرائيل إن الغارات جاءت رداً على ما وصفته بنشاطات عسكرية لحزب الله، مؤكدة أن الضربات استهدفت مواقع تابعة للحزب في جنوب لبنان. ويشكل هذا التصعيد خرقاً واضحاً للتهدئة السارية منذ شهور، ما يطرح تساؤلات بشأن مصير الهدنة الهشة والتوازنات الميدانية في جنوب لبنان على ضوء التوترات الإقليمية المتزايدة.
27/06/2025