كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحات مثيرة أدلى بها لوسائل إعلام محلية، أن إسرائيل كانت ستستهدف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، لو أُتيحت لها الفرصة خلال النزاع العسكري الأخير بين الطرفين. وأوضح كاتس، في حديث لإذاعة “كان”، أن الجيش الإسرائيلي بذل جهوداً كبيرة لتحديد موقع خامنئي، مضيفاً: “لو كان في مرمانا، لقتلناه”، مشيراً إلى أن الزعيم الإيراني توارى عن الأنظار، وقطع الاتصال بقيادات الصف الأول، ما حال دون تنفيذ أي عملية ضده.
وفي مقابلة مع قناة 13 الإسرائيلية، أشار الوزير إلى أن المرحلة التي أعقبت وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 24 يونيو، أوقفت خطط الاغتيال، مبرراً ذلك بتغير طبيعة المرحلة السياسية والعسكرية. ونصح كاتس خامنئي بالبقاء في مأمن داخل غرف محصنة، كما فعل حسن نصر الله لسنوات، في إشارة إلى زعيم حزب الله اللبناني السابق الذي قتل في غارة إسرائيلية على بيروت في شتنبر 2024. وأكد أن إسرائيل تحتفظ بتفوقها الجوي فوق الأجواء الإيرانية، وهي على استعداد لتنفيذ عمليات جديدة، في إطار منع طهران من تطوير قدرات نووية وصاروخية بعيدة المدى.
وفي سياق متصل، أقر كاتس بأن الاستخبارات الإسرائيلية لا تعرف بدقة مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران، إلا أن الضربات الجوية، بحسب زعمه، دمرت قدرات إيران على التخصيب، معتبراً أن الهدف لم يكن تحييد المادة نفسها، بل تدمير البنية التحتية. وفي الوقت الذي أكدت فيه تقارير أميركية أن تلك الضربات أخّرت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط، يرى مسؤولون إسرائيليون أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الحيوية ستستغرق سنوات لإصلاحها. الحرب التي اندلعت في 13 يونيو وانتهت بوقف لإطلاق النار في 24 منه، خلفت خسائر بشرية فادحة، إذ قُتل 627 مدنياً إيرانياً، مقابل 28 قتيلاً في إسرائيل، وفق ما أعلنته الجهات الرسمية في البلدين.
27/06/2025