في تصعيد جديد لخطابه الهجومي ضد وسائل الإعلام، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، إلى الإقالة الفورية لصحافيين من شبكتي “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز”، واصفاً إياهم بـ”أشخاص سيئين بنوايا شريرة”، وذلك على خلفية تقاريرهم التي شككت في نجاعة الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية. ترامب كتب منشوره بأحرف كبيرة، في موقف غير مسبوق من رئيس دولة ديمقراطية تجاه الصحافة المستقلة.
الخطوة جاءت بعد نشر تقارير استقصائية من مؤسسات إعلامية بارزة، من بينها “سي إن إن”، و”نيويورك تايمز”، و”واشنطن بوست”، تفيد بأن الغارات الأمريكية فشلت في إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية النووية الإيرانية، نقلاً عن تقييمات لوكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون. وهو ما أثار حفيظة ترامب الذي وصف تلك التقارير بـ”الأخبار الكاذبة”، وأصر على أن البرنامج النووي الإيراني قد تم تعطيله “لعقود مقبلة”.
صحيفة “ذا تايمز” أفادت بأن ترامب هدد برفع دعوى قضائية وطالب باعتذار رسمي، إلا أن محامي الصحيفة، ديفيد ماكرو، رد برسالة قانونية أكد فيها تمسك الجريدة بموقفها، قائلاً: “لن يكون هناك أي اعتذار. لقد نقلنا الحقيقة قدر المستطاع وسنواصل ذلك”. هذه المواجهة ليست الأولى بين ترامب والإعلام، لكنها تعكس استمرار نهجه المتشدد في التعامل مع الصحافة، خاصة حين يتعلق الأمر بتقارير تمس روايته الرسمية للأحداث الحساسة.
27/06/2025
