أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، استناداً إلى مصدر سوري، أن السلطات الدبلوماسية في دمشق أبلغت المغرب رسمياً برغبة الرئيس السوري أحمد الشرع في القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية، وذلك في خطوة تندرج ضمن جهود تعزيز التقارب الدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من القطيعة. وتأتي هذه المبادرة بعد أن شهدت العلاقات بين الرباط ودمشق تحولاً بارزاً تمثّل في إعلان المغرب، الشهر الماضي، عن إعادة فتح سفارته في العاصمة السورية.
ووفق ما نقلته قناة “I24” الإسرائيلية، أوفدت وزارة الخارجية السورية وفداً فنياً إلى الرباط خلال الأسابيع الماضية، للوقوف على وضع مبنى السفارة السورية المغلقة منذ عام 2012، ما يعكس بداية تحرك عملي لإعادة بعث العلاقات بين الطرفين في أعقاب التغيرات السياسية التي شهدتها الساحة السورية، وفي مقدمتها مغادرة الرئيس السابق بشار الأسد المشهد السياسي.
وفي سياق هذا الانفتاح الجديد، أكدت السلطات السورية للجانب المغربي أنها أصدرت أوامر بإغلاق مكاتب جبهة البوليساريو في دمشق، في خطوة وُصفت بالدالة، خصوصاً أن هذه الجبهة كانت تحظى بدعم من نظام الأسد ونسجت معه علاقات وثيقة لسنوات، بدفع من الجزائر. ويترقب المتابعون الدبلوماسيون موقف الرباط الرسمي بشأن الطلب السوري لزيارة الرئيس أحمد الشرع، في وقت يُنظر فيه إلى هذه الخطوة كجزء من إعادة ترتيب خريطة التحالفات في المنطقة.
27/06/2025
