أطلقت الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك ناقوس الخطر بشأن اختفاء مئات الأصناف من الأدوية الأساسية من رفوف الصيدليات، محذّرة من تداعيات وخيمة على صحة المواطنين، خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب والأعصاب، إلى جانب بعض الأدوية الحيوية لعلاج السرطان. وأكدت الفيدرالية، في بلاغ رسمي، أن مراكزها تتلقى يومياً شكاوى متزايدة من مختلف أنحاء البلاد حول تعذر الحصول على هذه الأدوية، مما يضع آلاف المرضى في وضعية صحية مقلقة.
وطالبت الهيئة الحقوقية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذه الأزمة، داعية إلى فتح تحقيق شفاف لتحديد أسباب هذا الانقطاع المتفاقم، وإحداث منظومة وطنية لليقظة الدوائية قادرة على رصد حالات النقص والتدخل الاستباقي لتداركها. وشددت كذلك على أهمية وضع مخزون استراتيجي للأدوية الحيوية لضمان استمرارية التزويد في حالات الطوارئ وتفادي تكرار الأزمات.
ووجّهت الفيدرالية نداءً مباشراً إلى شركات الأدوية والموزعين من أجل التحلي بروح المسؤولية وتفادي الممارسات الاحتكارية والمضاربات التي قد تؤدي إلى تهديد أرواح المواطنين، معتبرة أن الحق في العلاج “أولوية وطنية لا تقبل العبث”، داعية جميع الأطراف إلى تحرك عاجل يضمن توفر الأدوية بشكل آمن ومنصف لكافة المغاربة.
27/06/2025