بعد أن بصم على تجربة موفقة في تدبير شؤون جماعة الناظور، حيث نجح إلى حدّ كبير في إخراج المدينة من حالة الجمود الإداري والمالي، يعود سليمان أزواغ إلى الواجهة، وهذه المرة عبر بوابة الانتخابات التشريعية المقررة صيف 2026 ، مدعومًا بتزكية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبثقة متزايدة في مشروعه السياسي.
لكن خلف الأضواء، بدأ أزواغ في تفعيل “الخطة ب” – خطة مالية وانتخابية محكمة، تهدف إلى حشد الموارد الضرورية لحملة انتخابية غير تقليدية , رغم بعد سنة على موعدها ، ووفق تسريبات من دوائر مقربة منه، فقد طالب أزواغ عددًا من بارونات العقار والتجارة من المتعاملين معه ، في الإقليم بدعمه ماليًا بمبالغ ضخمة حددها في المجموع بين 800 مليون ومليار سنتيم، معتبرًا أن الرهان هذه المرة كبير … والكلفة أكبر.
ولأن أزواغ ليس من هواة المقامرة الفارغة، فقد وعد مموليه المحتملين بـ”فوز كاسح” في دائرة الناظور، بل وبـتفوق مريح على مرشحي الأحزاب المنافسة. ومن بين الداعمين الذين يُرجّح دخولهم على الخط وفق المصدر : جمال “سيليكت”، بغداد العلالي، محمد بوكنوز، ومصطفى أهلال… أسماء معروفة محليا في الناظور تعكس حجم الرهان.
الأكثر إثارة في هذا المشهد؟ أن أزواغ لمّح لأحد المقربين أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعده بدعم مباشر في حالة دخول الحزب للحكومة المقبلة، للحصول على منصب وزاري محتمل ( وفق زعم المصدر ) … الأمر الذي يحوّل ترشحه من مجرد سباق انتخابي إلى مشروع سياسي على المستوى الوطني.
اليوم، سليمان أزواغ يدخل ساحة التشريعيات بثقة العارف، وسجلّ تسييري يزكيه، وتحالفات مالية ثقيلة تدفعه … فهل ينجح “رجل الناظور الذي يصنف نفسه بالقوي” في كتابة فصله الجديد من الحكاية؟ أم أن مفاجآت السياسة ووعود البارونات لا تزال في جعبتها فصول أخرى؟
28/06/2025