أ – أشهبار :
في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون رجال السلطة فوق الشبهات وخدّامًا للصالح العام، يطفو على السطح بجماعة إزمورن بإقليم الحسيمة جدل متزايد حول علاقات مشبوهة تربط قائد القيادة “الملقب بسلطان النبيذ والبيرة” ، ببعض الصفحات الفيسبوكية المحلية، التي لا تكفّ عن نشر تدوينات تمجّده وتُصوّره وكأنه يشتغل ليلًا ونهارًا، دون كلل أو تقصير.
مصادر محلية متطابقة، وأصوات من المجتمع المدني، بدأت تطرح تساؤلات جدية حول خلفيات هذا التلميع الفيسبوكي المتكرر، خاصة أن هذه الصفحات معروفة لدى الساكنة بخدمة أجندات خاصة، وقضاء أغراض لأشخاص معيّنين، أحيانًا خارج الإطار القانوني.
الحديث لا يقتصر على مجرد مديح مفرط، بل يتعداه إلى الحديث عن مصالح تُمرَّر في الخفاء، وعن تسهيلات ميدانية يُشتبه في أنها تمّت بوساطة هؤلاء “المدوّنين”، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول مدى احترام القانون ومبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، يتوجّه المواطنون بسؤال واضح إلى عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني: أين أنتم مما يجري في إزمورن؟ وهل سيتم فتح تحقيق حول هذه العلاقات المثيرة للريبة؟ فالثقة في الإدارة تُبنى على الشفافية والنزاهة، لا على التحالفات المشبوهة مع صفحات فيسبوكية مشكوك في مصداقيتها.
إن من واجب السلطات الإقليمية اليوم ( يقول منتخب محلي ) أن تتدخل بحزم لوضع حد لأي انحراف محتمل في تدبير الشأن المحلي، والتأكد من أن السلطة في إزمورن تُمارَس في إطار القانون، لا من خلال علاقات مشبوهة تُخدَم فيها المصالح الخاصة على حساب الصالح العام.
29/06/2025