في سابقة تطرح أكثر من علامة استفهام، كشفت مصادر محلية مطلعة عن تغيير غامض ومفاجئ في تصميم التهيئة لمدينة الحسيمة، تم إقراره في عهد العامل السابق على الإقليم، فريد شوراق. هذا التغيير لم يكن نتيجة دراسة تخطيطية أو مصلحة عامة، بل جاء – وفقًا لما تم تداوله – نزولًا عند رغبة طبيب القلب الخاص بشوراق، الدكتور ديرا، الذي كان يخشى أن يُحرم من إطلالة مباشرة على بحر “كلابونيطا”!
التحول المثير تمثّل في تغيير تصنيف إحدى الأراضي الواقعة في موقع استراتيجي من منطقة HB2 السكنية إلى منطقة ترفيه ZL، مما أجهض مشروعًا كانت بلدية الحسيمة قد أعدته سابقًا بالتعاون مع السكان، الذين سبق أن تم تبادل قطع أرضية معهم تحت مبرر المنفعة العامة.
الأرض موضوع الجدل ليست ملكًا خاصًا، بل تابعة لأملاك الدولة، وقد تم تفويتها لبلدية الحسيمة في عهد الوالي السابق محمد مهيدية، بهدف إدماجها في مشاريع تنموية لصالح الساكنة. إلا أن التدخل المفاجئ للعامل السابق حرم الجماعة من فرصة استثمارها في مرافق حيوية لفائدة عموم المواطنين، وترك علامات استفهام حول المعايير التي اعتمدها في هذا القرار.
