تناقلت وسائل إعلام إسبانية، بحذر وقلق، أنباء عن احتمال نقل الولايات المتحدة الأمريكية لقاعدتين عسكريتين من الأراضي الإسبانية إلى المغرب، في خطوة قد تعكس تصاعد الخلافات داخل حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لا سيما ما يتعلق بالمساهمات المالية للدول الأعضاء.
القضية تتعلق بقاعدتي “روتا” و”مورون” الجويتين، اللتين تشكلان نقاط ارتكاز استراتيجية للجيش الأمريكي في إطار التزامه ضمن الحلف الذي تأسس سنة 1949 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. ومع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، بدأت العلاقات بين واشنطن ومدريد تشهد توتراً خفياً، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية محلية.
ذات الصحف سلطت الضوء على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي ترامب، انتقد فيها علناً تقاعس إسبانيا عن رفع مساهماتها المالية في ميزانية الناتو، خلال إحدى قمم الحلف. ترامب لم يُخفِ امتعاضه من مواقف بعض الدول، مشيراً إلى أن إسبانيا “لم تلتزم بعد، لكنها ستفعل، وهذا أمر مضمون”، على حد قوله، في سياق تقييمي حاد لإرث سلفه الرئاسي.
هذه التصريحات فسرتها الصحف على أنها مؤشر لفتور محتمل في العلاقات بين البلدين، مما قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم تمركز قواعدها العسكرية في إسبانيا، والنظر في نقلها إلى المغرب كخيار بديل.
ما يعزز هذا السيناريو، حسب المصدر ذاته، هو الشراكة العسكرية المتنامية بين الرباط وواشنطن، والتي توّجت باتفاقيات لاقتناء أنظمة دفاعية متطورة، مثل منظومة Patriot PAC-3 MSE، وهي تجهيزات لا تمنحها الولايات المتحدة إلا لحلفائها الاستراتيجيين.
30/06/2025