في ظل انطلاق مرحلة العودة من عملية “عبور المضيق”، وجّه رئيس هيئة الميناء بمليلية المحتلة، مانويل أنخيل كيبيدو، دعوة عاجلة للإسراع في إجراءات العبور بمعبر بني أنصار، محذرًا من احتمال حدوث اختناقات مرورية وفوضى داخل الميناء خلال الأسابيع المقبلة.
وفي تصريحات مثيرة للقلق، أشار كيبيدو إلى أن عدد الرحلات البحرية هذا العام انخفض بشكل واضح مقارنةً بدورات سابقة، إلا أن عدد المسافرين ظل على حاله تقريبًا، مما ينذر بضغط كبير على البنية التحتية المحدودة. وأضاف: “نعاني أصلًا من تباطؤ في معبر بني أنصار، وإذا استمرت التأخيرات، فإن خطر فقدان المسافرين لحجوزاتهم سيتحول إلى أزمة حقيقية.”
وأوضح أن بعض الأسر قد تنتظر 24 إلى 48 ساعة في مليلية دون أن تجد فرصة للمغادرة بسبب قلة الرحلات، مشيرًا إلى أن ذلك قد يخلق وضعًا اجتماعيًا حرجًا، لا سيما في ظل غياب أماكن إيواء كافية داخل محطة الميناء.
وصرّح كيبيدو بأن أغلب المشاكل لا تحدث خلال مرحلة الخروج، بل تتفاقم خلال مرحلة العودة، عندما تتكدس المركبات داخل الميناء نفسه بدلًا من محيط المعبر، وهو ما يصعب السيطرة عليه لوجستيًا.
وأشار إلى أن مليلية لا تزال توفر تذاكر بأسعار أقل مقارنة بنظيرتها ميناء مبني أنصار إضافة إلى مزايا مثل التخفيضات للأسر الكبيرة، وهو ما يجعل الكثيرين يفضلون السفر منها رغم البطء على الحدود.
ولتفادي هذا السيناريو، أطلقت هيئة الميناء بالتعاون مع مندوبية الحكومة الإسبانية ووزارة النقل خططًا استباقية، من بينها تخصيص مسار سريع للمركبات التي تقترب من مواعيد مغادرتها.
“نحاول أن نُخرج هذه المركبات من طوابير الانتظار الطويلة، وأن نوفر لها أولوية العبور قبل فوات الأوان.”
من جهة أخرى، أوضح المسؤول أن تعزيز أسطول النقل البحري ليس من صلاحيات الهيئة، بل يخضع لإشراف المديرية العامة للملاحة التجارية. ومع ذلك، تم رفع عدد الرحلات على خطي مليلية – مالقة ومليلية – ألمرية إلى 16 رحلة أسبوعيًا بدلًا من 12، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر.
وختم كيبيدو تصريحاته بالتأكيد على أن التنسيق المكثف مع مختلف الجهات المعنية سيتواصل، محذرًا في الوقت نفسه من أن أي تأخير في معبر باب مليلية قد يحوّل الميناء إلى نقطة اختناق كارثية تهدد نجاح العملية برمتها.
30/06/2025