kawalisrif@hotmail.com

قبل إنعقاد دورة يوليوز … اجتماعات مكثفة للجان الدائمة بمجلس جهة الشرق لمواكبة تنفيذ برنامج التنمية والملعب الكبير للناظور

قبل إنعقاد دورة يوليوز … اجتماعات مكثفة للجان الدائمة بمجلس جهة الشرق لمواكبة تنفيذ برنامج التنمية والملعب الكبير للناظور

في سياق الدينامية الجديدة التي يعمل مجلس جهة الشرق على ترسيخها، بهدف تسريع وتيرة تنفيذ برنامج التنمية الجهوية للفترة 2022-2027، شهدت مختلف اللجان الدائمة التابعة للمجلس سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو وبداية يوليوز، قبل إنعقاد أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز ، خُصّصت لدراسة ملفات حيوية والمصادقة على اتفاقيات شراكة ومشاريع استراتيجية تُجسد التزام المجلس بمبادئ العدالة المجالية، وتعزيز البنيات الترابية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى الجهة.

وتأتي هذه الدينامية استجابة لتزايد انتظارات ساكنة الجهة، التي تُعد من أكثر جهات المملكة تهميشًا، حيث تراهن على إطلاق مشاريع تنموية فعلية تعيد الثقة في السياسات العمومية وتستجيب لحاجيات المواطنين، خاصةً في المناطق الحدودية والريفية.

انطلقت هذه الاجتماعات يوم الاثنين 23 يونيو 2025، بانعقاد لجنة التعاون والشراكة وتشجيع الاستثمار، التي ناقشت عددًا من النقاط، من أبرزها :  مشروع الملحق التعديلي رقم 1 للاتفاقية الإطار للتعاون بين جهة الشرق وجهة اترارزة الموريتانية ومجلس إقليم جرادة، ومشروع إلغاء المقرر رقم 484 المتعلق بإحداث وتسيير “Technopark Oujda”، وملحق تعديلي مرتبط بالمشروع نفسه، إلى جانب تقديم التقرير السنوي لتقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية.

وفي اليوم ذاته، إلتأمت لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، حيث ناقشت مشاريع تنموية متنوعة، شملت: تأهيل مغارة الجمل بجماعة زكزل (إقليم بركان)، تهيئة المنتزه الترفيهي بجرادة، تأهيل المسبح الجماعي ببني تدجيت (إقليم فجيج)، ودعم أسواق أسبوعية بإقليم الدريوش، إضافة إلى تعزيز المبادرات البيئية على غرار مشروع الحزام الأخضر لجهة الشرق.

وتواصلت الاجتماعات يوم الثلاثاء 24 يونيو، بانعقاد لجنة إعداد التراب في الفترة الصباحية، تلتها لجنة التجهيزات والبنيات التحتية في الفترة المسائية، خصصت لدراسة مشاريع تتعلق بتقوية البنية التحتية وتحسين ظروف عيش المواطنين بمختلف أقاليم الجهة.

أما يوم الأربعاء 25 يونيو، فقد عرف انعقاد ثلاث لجان رئيسية، هي: لجنة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، لجنة التعليم والتكوين المهني والبحث العلمي والتشغيل، ولجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، حيث تمّت مناقشة ملفات متنوعة، من بينها: المصادقة على ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة مع جامعة الأخوين في مجال التكوين المستمر، وإلغاء مقرر سابق بشأن اتفاقية مبرمة مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، تمهيدًا لتوقيع اتفاقية جديدة في إطار دعم التعاون المؤسسي وبناء القدرات.

وفي سياق متصل، من المرتقب عقد اجتماعات استثنائية يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، تستهلها لجنة التعليم والتكوين المهني والبحث العلمي والتشغيل على الساعة 11:00 صباحًا، بدراسة مشروع اتفاقية في مجال التكوين وتنمية الكفاءات والتحول الرقمي، تليها لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية على الساعة 12:00 زوالًا، والتي ستناقش مشروع إحداث الملعب الكبير بمدينة الناظور.

ويُعد هذا المشروع الرياضي الطموح منعطفًا تاريخيًا في مسار التنمية الرياضية والبنية التحتية بإقليم الناظور، بعد عقود من التهميش والتأجيل، إذ يُنتظر أن يشكل فضاءً ملائمًا لصقل المواهب الشابة وتفجير الطاقات الرياضية، وتعزيز مكانة المدينة على المستويين الجهوي والوطني. ويُشار إلى أن هذا الورش ظلّ راكدًا منذ فجر الاستقلال، قبل أن يُعاد إحياؤه بفضل المتابعة الدقيقة والمرافعة المستمرة التي قادها جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، الذي أعاد هذا الملف الحيوي إلى الواجهة بإصرار لتنفيذه .

أما يوم الخميس 3 يوليوز، فستعقد لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة اجتماعًا على الساعة 11:00 صباحًا لدراسة مجموعة من المشاريع، من ضمنها: المصادقة على مشروع الملحق التعديلي رقم 1 لاتفاقية الشراكة الخاصة بتسيير المراصد الجهوية واللوجستيك، ومنصات تسويق المنتجات المحلية، بالإضافة إلى اتفاقية تتعلق بمراكز مراقبة الحدود. كما ستتم دراسة مشروع عقد البرنامج بين الدولة وجهة الشرق للفترة 2025-2027، خلال اجتماع مشترك يُرتقب عقده على الساعة 15:00 بعد الزوال.

وبحسب الرؤية الاستراتيجية للمجلس الحالي، فإن هذه الاجتماعات المكثفة، بطابعها الاستباقي ومضامينها المتعددة، تعكس وعيًا مؤسساتيًا متقدمًا بأهمية التخطيط التشاركي والتعاقد الترابي، كما تُبرز حرص مجلس جهة الشرق على تحقيق تنمية متوازنة تُعالج اختلالات الماضي، مع إيلاء الأقاليم المهمشة –وفي مقدمتها إقليم الناظور– أولوية قصوى، بما يستجيب لتطلعات الساكنة، ويُرسّخ ثقافة النجاعة والثقة في التدبير الجهوي.

30/06/2025

Related Posts