في نداء يحمل نبرة الاستعجال، طالب ألبرتو غايتان، مستشار رئاسة وحكومة مدينة سبتة، بدعم مالي أكبر من الحكومة المركزية، في محاولة لاحتواء الوضع “الاستثنائي” الذي تعيشه المدينة جرّاء التزايد اللافت في أعداد القاصرين المهاجرين غير المصحوبين.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر القطاعي حول الشباب والطفولة المنعقد في مدريد هذا الأسبوع، حيث خيّم ملف الهجرة القاصر على أجواء اللقاء. وقد خرج الاجتماع، الذي ترأسته وزيرة الشباب والطفولة سيرا ريغو، بقرار تمويل عاجل بقيمة 7 ملايين يورو مخصصة لمدينة سبتة، بهدف تعزيز قدراتها في استقبال ورعاية هؤلاء القاصرين.
ورغم هذا الدعم، ترى حكومة سبتة أن المبلغ لا يغطي سوى 30% من التكلفة الفعلية، في وقت بلغت فيه نسبة إشغال المراكز 400% من طاقتها، فيما ارتفع عدد القاصرين في المدينة إلى مستوى يفوق المعدل الوطني بـ24 ضعفًا.
غايتان لم يُخفِ قلقه، مؤكدًا أن المدينة تضخ ما يقارب 6% من ميزانيتها لمجابهة هذا التحدي المتصاعد، في ظل استمرار 75% من القاصرين بالإقامة في مراكز الطوارئ.
في سياق متصل، كشفت وزارة الشباب والطفولة عن مشروع مرسوم ملكي جديد، يهدف إلى تنظيم آليات إعادة توطين القاصرين الأجانب غير المصحوبين، خصوصًا خلال الأزمات والهزات المرتبطة بتدفقات الهجرة .
30/06/2025