أعلنت فرنسا رسميًا عن انطلاق مشروعها الطموح لتطوير طائرة فضائية جديدة تحت اسم “ڤورتكس”، والتي تُعد مفتاحًا لاستعادة السيادة الفضائية الفرنسية. جاء الكشف عن هذا المشروع خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية، ليُشكل أحد أبرز مفاجآت معرض لوبورجيه 2025، إلى جانب برنامج القتال الجوي المستقبلي، مع وعد بأن تحلق هذه المركبة بسرعة تزيد على 12 ضعف سرعة الصوت، مدعومة بتحالف مالي وعسكري ضخم يعكس إرادة باريس في استعادة حضورها القوي في المجال الفضائي.
في جلسة أمام البرلمان الفرنسي، كشف مدير عام التسلح إيمانويل شيفا تفاصيل المشروع الذي يُتوقع أن ينطلق عمليًا عام 2027، بعد توقيع وزارة الجيوش اتفاقية دعم مع شركة داسو للطيران لتصميم نموذج تجريبي. يأتي ذلك في إطار استثمار مشترك يصل إلى 70 مليون يورو بين الدولة وداسو، بهدف اختبار القدرات الحيوية لـ”ڤورتكس” من توجيه فائق السرعة، وأنظمة حماية حرارية متقدمة، ومناورات جوية معقدة، لتكون المركبة قادرة على العمل بسرعات تصل إلى Mach 12، دون طيار، تُدار عن بُعد.
ويُقسم المشروع إلى أربع مراحل تطويرية، تبدأ بنموذج تجريبي بنسبة ثلث الحجم عام 2027، وصولًا إلى نسخة مأهولة بالبشر بحجم كامل، مما يمهد الطريق أمام استقلالية فرنسية في مجال النقل الفضائي المأهول. وبينما يعكس المشروع طموح باريس في استعادة مكانتها ضمن القوى الفضائية الكبرى، إلا أن وزارة الدفاع أقرّت اعتمادها على منصة إطلاق أمريكية خارج أوروبا للرحلة التجريبية الأولى. مع انطلاق “ڤورتكس”، تضع فرنسا رهانًا جريئًا على التكنولوجيا والسيادة والتفوق الصناعي، لتحديد موقعها في مواجهة العملاقين الأمريكي والصيني في سباق الفضاء العالمي.
01/07/2025