أوناحي يرفض مطلقا الإلتحاق بالدوري الروسي ويؤكد رغبته في إسبانيا أو إيطاليا

رفض الدولي المغربي عز الدين أوناحي عرضًا رسميًا من نادي سبارتاك موسكو الروسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مفضلاً التريث في حسم مستقبله الكروي بحثًا عن مشروع رياضي يتماشى مع طموحاته الفنية، في سياق عام يتسم بتزايد رهاناته الفردية والجماعية قبل أشهر قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا المرتقبة مطلع العام المقبل.

ووفقًا لما أوردته تقارير إعلامية فرنسية، فإن نادي أولمبيك مارسيليا توصّل إلى اتفاق مع نظيره الروسي بشأن القيمة المالية للصفقة، غير أن اللاعب المغربي لم يبدِ أي حماس للانضمام إلى الدوري الروسي، رغم العرض المغري الذي تضمن راتبًا سنويًا يُقدّر بـ2.5 مليون يورو، ما اعتُبر مؤشرا واضحًا على رغبة أوناحي في انتقاء وجهته المقبلة بعناية، وفق حسابات رياضية دقيقة لا تتحكم فيها العوامل المالية فقط.

وبحسب ما كشفه موقع “فوت ميركاتو”، فإن متوسط ميدان “أسود الأطلس” يسعى إلى خوض تجربة احترافية في مستوى أعلى تنافسيًا، من شأنها أن تمنحه الاستمرارية والتألق المطلوبين لضمان مكانته الأساسية في تشكيلة المنتخب الوطني المغربي خلال الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها نهائيات “كان” 2025، التي تُنظم على أرض المغرب وتُمثّل محطة حاسمة في مسار الجيل الحالي من اللاعبين.

ويرتبط أوناحي بعقد مع نادي أولمبيك مارسيليا يمتد حتى صيف 2027، غير أن وضعيته داخل الفريق لم تتّسم بالاستقرار منذ انضمامه إليه بعد تألقه اللافت في مونديال قطر، حيث لم ينجح في فرض نفسه ضمن التركيبة الأساسية للنادي الفرنسي، ما دفعه إلى خوض تجربة إعارة خلال الموسم المنصرم مع نادي باناثينايكوس اليوناني.

وتمكّن اللاعب المغربي من استعادة مستواه في الدوري اليوناني الممتاز، حيث كان من أبرز عناصر الفريق، وتم اختياره في أكثر من مناسبة ضمن التشكيلة المثالية، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء عليه من قِبل عدد من الأندية الأوروبية.

ورغم الاهتمام الروسي، إلا أن أوناحي يبدو مصرًّا على اللعب في بطولة أوروبية ذات إشعاع فني أقوى، خاصة في ظل رغبة مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي في متابعة لاعبيه في مستويات عالية تضمن لهم الجاهزية الذهنية والبدنية.

وتُظهر المؤشرات أن أوناحي يفضل الانتظار إلى غاية نهاية الميركاتو الصيفي من أجل دراسة خيارات أخرى، قد تقوده إلى بطولات كبرى كالدوري الإسباني أو الإيطالي، حيث سبق أن أبدت أندية من هذين الدوريين اهتمامًا بخدماته خلال فترات سابقة.

كما يُعيد قراره الجدل بشأن مستقبل اللاعبين المغاربة في الدوريات الأوروبية، حيث بات الحفاظ على نسق تنافسي مرتفع في ظل التنقلات الكثيرة والتحديات التقنية داخل الأندية مسألة أساسية لضمان الحضور المستمر في المنتخب.

وفي ظل استمرار المفاوضات وتحرك وكلاء اللاعبين، يُنتظر أن تعرف وضعية عز الدين أوناحي تطورات جديدة خلال الأيام القادمة.