في واقعة مثيرة أثارت صدمة واسعة , فتحت مصالح الدرك الملكي بمدينة الداخلة، مساء أمس الإثنين، تحقيقًا قضائيًا عاجلًا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف خبايا وملابسات تورط أحد أفراد القوات المساعدة في فضيحة تحرش وابتزاز مادي.
الشرارة انطلقت بعد أن تقدّمت مهاجرة تنحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، بشكاية رسمية إلى مسؤولي مركز استقبال المهاجرين بجماعة العركوب. شكاية لم تكن مجرّد ادعاء، بل دعّمتها الضحية بمقطع فيديو يوثق لحظة التحرش والابتزاز، لتتحول القصة إلى قضية رأي عام تُسائل السلوك والانضباط داخل المؤسسات الأمنية.
وبناءً على هذه المعطيات الصادمة، تحركت عناصر الدرك الملكي بسرعة لتحديد هوية المشتبه فيه، ليتم توقيفه في ظرف قياسي، وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية في انتظار ما ستكشفه التحقيقات.
ولم تتأخر القيادة في اتخاذ موقف حازم، حيث أعلنت المفتشية العامة للقوات المساعدة – شطر الجنوب – عن توقيف المعني بالأمر عن العمل بشكل فوري، في انتظار نتائج المسطرة القضائية لاتخاذ العقوبات التأديبية اللازمة.
القضية لا تزال مفتوحة على احتمالات كثيرة، والشارع المحلي يتابعها بأنفاس محبوسة… فهل ستكشف التحقيقات عن وقائع أخرى؟ وهل ستكون هذه الحادثة بداية لمراجعة أعمق في التعامل مع المهاجرين داخل مراكز الاستقبال؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف المستور.
01/07/2025
