رغم المقالات العديدة التي تطرّقت فيها جريدة “كواليس الريف” إلى الاحتلال الفظيع لشواطئ مدينة الحسيمة من طرف عصابات الطاولات والكراسي والمظلات الشمسية، وخاصة شاطئ كيمادو الذي يُعتبر من بين أفضل شواطئ المدينة، إذ يقصده الزوار والسياح من خارج الإقليم، بل ومن خارج الوطن أيضًا، فإن الوضع لا يزال على حاله.
ورغم البروتوكول المسمى بـ”لجنة تنظيم واستغلال شاطئ كيمادو”، والتي قامت بالنزول إلى هذا الشاطئ يوم 16 يونيو 2025 بغرض إجلاء المحتلين وتوفير ظروف استجمام آمنة للزوار والمصطافين الوافدين من مختلف مدن المملكة، إلا أن هذا البروتوكول لا يعدو أن يكون محاولة لاستحمار الساكنة والزوار وتغليط الرأي العام، وإيهامهم بأن سلطات الحسيمة تقوم بواجبها في التصدي لاحتلال الملك البحري بشواطئ الإقليم.
ومن خلال البحث والتقصي الذي قامت به جريدة “كواليس الريف” حول أسباب التغاضي عن هذا الاحتلال الفظيع، وخصوصًا بشاطئ كيمادو، تبين أن قائد المقاطعة الثالثة بالحسيمة يقوم بتسخير أعوان السلطة لابتزاز المحتلين عبر الحصول على رشوة قدرها 50 درهمًا عن كل طاولة موضوعة فوق رمال الشاطئ، سواء في شاطئ كيمادو أو كلابونيطا أو ماتاديرو، وهي الشواطئ التي تدخل ضمن المجال الترابي للمقاطعة الثالثة بالحسيمة.
بناءً عليه، فإن سكان الحسيمة يطالبون عامل إقليم الحسيمة بالتدخل العاجل لمحاسبة هذا القائد واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.
