شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء إطلاق عملية إنقاذ لطاقم سفينة الصيد المغربية “MIMOUNA 1″، بعدما تعطلت بمحركها في عرض البحر قرب سواحل مدينة طانطان، لتبقى عالقة لأكثر من 24 ساعة. السفينة، التي كانت في طريقها من ميناء طنجة نحو الداخلة مرورا بالمياه الدولية، اضطرت للتوقف بسبب عطب ميكانيكي فاجأ طاقمها، وسط استياء واسع من تأخر التدخل البحري، وتزايد التساؤلات حول فاعلية وجاهزية أجهزة الإنقاذ في مثل هذه الحالات.
وأفادت مصادر مهنية مطلعة لـ”كواليس الريف” بأن سفينة مغربية متخصصة في عمليات القطر تحركت فجر اليوم في اتجاه موقع “MIMOUNA 1” لسحبها إلى البر، بعد سلسلة إشارات استغاثة وجهها الطاقم دون أن تلقى تجاوباً فورياً من الجهات المعنية. الرابطة الوطنية للصيد البحري، التي تابعت الحادث عن كثب، عبّرت عن امتعاضها من استمرار معاناة المهنيين في عرض البحر، معتبرة أن هذه الواقعة تعكس مرة أخرى ضعف الإمكانيات المتوفرة لعمليات الإنقاذ، في ظل تكرار حالات مماثلة، من بينها اختفاء قوارب مغربية دون أثر.
وفي تصريح لـ”كواليس الريف”، أكد فؤاد بوؤدينة، عضو الرابطة الوطنية للصيد البحري، أن أزمة الإنقاذ البحري في المغرب أعمق من مجرد عطب عابر، مشيراً إلى نقص كبير في الموارد البشرية والتجهيزات اللوجستية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الحوادث ويهدد سلامة الصيادين. كما دعا بوؤدينة إلى إعادة النظر في سياسة الوزارة الوصية على القطاع، متهماً إياها بالتمييز في التدخل لصالح السفن الأجنبية، فيما تُترك المراكب المغربية لمصيرها. وأوضح أن الطاقم المتضرر في حالة جيدة حسب آخر الاتصالات اللاسلكية الواردة من ميناء الداخلة، لكنه شدد على ضرورة التحرك العاجل لمعالجة الاختلالات البنيوية التي تهدد أمن وسلامة قطاع الصيد الوطني.
02/07/2025