بينما تسجّل درجات الحرارة مستويات قياسية غير مسبوقة، تعيش إسبانيا على وقع موجة حرّ مميتة بدأت تحصد الأرواح، إذ أعلنت السلطات الصحية عن وفاة رجلين في قرطبة وبلاسنسيا (إقليم كاثيريس) جراء مضاعفات صحية ناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس. وتُعد هذه الوفيات ناقوس خطر جديد يُضاف إلى سلسلة من التحذيرات بشأن تداعيات التغير المناخي وتراجع منظومات الوقاية.
كشفت وزارة الصحة والاستهلاك بالأندلس أن رجلاً يبلغ من العمر 75 عامًا، ويعاني من أمراض مزمنة، توفي إثر ضربة شمس قاتلة أثناء ممارسته أنشطة ترفيهية في الهواء الطلق. وتم تصنيفه ضمن “الفئة الثالثة من المخاطر” وفقًا لبروتوكول موجات الحرّ 2025، ما يعني أنه من الفئات ذات الحساسية الشديدة للتقلبات الحرارية.
وهذه ليست الحادثة الأولى في المنطقة، إذ شهدت قرطبة في 21 يونيو وفاة رجل آخر يبلغ من العمر 58 عامًا أثناء عمله في تركيب لافتة ضوئية، ما يرفع حصيلة الوفيات المؤكدة بالحر في المنطقة إلى اثنين.
وفي حادثة مماثلة، أعلنت حكومة إكستريمادورا وفاة رجل يبلغ من العمر 67 عامًا في منطقة بلاسنسيا بسبب درجات الحرارة المرتفعة. ورغم شحّ التفاصيل، إلا أن الوفاة أكدت أن الخطر لم يعد حكرًا على الجنوب فقط، بل يمتد نحو الداخل الإسباني.
منذ تفعيل بروتوكول الطوارئ الخاص بموجات الحرّ في 16 مايو، سُجّلت 11 حالة إصابة بضربات شمس في إقليم الأندلس وحده، بينها ثلاث حالات خطيرة لا تزال تحت الرعاية الطبية، بينما تعافى ستة آخرون.
02/07/2025