kawalisrif@hotmail.com

الناظور :    مصدر … البرلماني أبركان باقٍ في رهان المنافسة في تشريعيات 2026 … والرهان على أزواغ خاسر !

الناظور :  مصدر … البرلماني أبركان باقٍ في رهان المنافسة في تشريعيات 2026 … والرهان على أزواغ خاسر !

في وقت راجت فيه أخبار عن قرب تنحي البرلماني محمد أبركان لفائدة رئيس جماعة الناظور سليمان أزواغ، لخوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة بدالرة الناظور، جاءت معطيات جديدة من كواليس المكتب السياسي لتنسف تلك الإشاعات، وتؤكد أن أبركان ما يزال في قلب المعادلة، وأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا ينوي المغامرة بخسارة أحد أعمدته في إقليم الناظور ، وفي المغرب ككل وفق المصدر  .

مصادر موثوقة كشفت لـ”كواليس الريف” أن قيادات وازنة داخل المكتب السياسي وبرلمان الحزب مارست ضغوطًا قوية ، من أجل التراجع عن أي سيناريو محتمل للتخلي عن أبركان، الذي يحظى بعلاقات خاصة مع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدة أن المرحلة لا تحتمل المجازفات، خاصة في ظل رهان الحزب على العودة القوية للمشهد السياسي عبر المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة ، بعد تحيق مكتسبات إنتخابية .

وأضافت ذات المصادر أن صقور الحزب شددوا على ضرورة تثبيت أسماء ذات وزن انتخابي حقيقي، من طينة أبركان، الذي يملك رصيدًا ميدانيًا وشعبية متجذرة في المنطقة، معتبرين أن “الاتحاد لا يمكنه التفريط في رصيده في الناظور والجهة الشرقية ، مقابل تجربة غير ناضجة”.

التلميحات التي راجت حول دعم سليمان أزواغ لقيادة لائحة الناظور في الانتخابات التشريعية المقبلة، قوبلت بتحفظ واسع، ليس فقط على المستوى المحلي، بل داخل هياكل الحزب المركزية أيضًا، والتي استشعرت الخطر التنظيمي والسياسي من مغامرة غير محسوبة العواقب، قد تفتح جبهات توتر داخلي وتفقد الحزب أحد معاقله .

ورغم المساعي لطرح أزواغ كوجه حزبي جديد، إلا أن مسار تدبيره لجماعة الناظور أثار أكثر من علامة استفهام داخل دوائر القرار الحزبي، خصوصًا بعد أن طفت إلى السطح خلافات تنظيمية وانتقادات حول تدبيره للجماعة .

“أبركان ليس مجرد برلماني… واستبعاده سيكون صفعة تنظيمية ستكلفنا أكثر مما نتوقع”، يقول قيادي بالحزب، مشيرًا إلى أن إشراك القواعد في القرار وترسيخ منطق الوفاء للمناضلين يبقى السبيل الوحيد لضمان عودة قوية للاتحاد إلى الواجهة.

وبين حسابات الحاضر وتحديات المستقبل، يجد إدريس لشكر نفسه أمام مفترق طرق، وسط تزايد الضغط الداخلي للحفاظ على تماسك الحزب وضمان تموقعه ضمن الخريطة السياسية المقبلة.

فهل تحسم “الوردة” موقفها لصالح الاستمرارية والخبرة؟ أم تسقط في فخ المجازفة من خلال الرهان الخاسر على أزواغ ؟ ما هو مؤكّد أن محمد أبركان لا يزال واقفًا في الميدان، مدعومًا من القواعد والقيادة .

 

03/07/2025

Related Posts