تفرسيت – كواليس الريف :
في خطوة طال انتظارها، يُرتقب أن يشهد إقليم الدريوش غداً الخميس حدثاً طالما حلمت به ساكنة المنطقة : تدشين الطريق الرابطة بين تفرسيت وبن طيب، بحضور عامل الإقليم وعدد من الشخصيات الرسمية. مشروع يُراهن عليه الجميع لفكّ العزلة التي خنقت المنطقة لسنوات، وربطها بشرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
لكن، ما يفترض أن يكون لحظة فرحٍ وانتصارٍ للتنمية، بدأ يتحوّل إلى مشهد مثير للجدل…
فقد انتشرت نداءات تُحذر من تحويل المناسبة إلى حملة انتخابية مبطّنة، بعد تسريبات تتحدث عن مأدبة غداء فاخرة سيُنظمها رئيس جماعة قاسيطة، مجيد الدرقاوي، مباشرة بعد حفل التدشين. بإيعاز من أوشن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية المقبلة ، وبحضور لصوص وتجار المآدب وما تحت الطاولة ، أمثال ذيل أركان الفساد الانتخابي محمد.أوراغ بوصميض ، مصادر محلية وصفت الخطوة بأنها “وليمة انتخابية مقنّعة” تُقدّم على مائدة وزارة الداخلية .
في منشورات غاضبة، دعا شباب المنطقة إلى مقاطعة المأدبة، معتبرين أن الكرامة لا تُشترى بالأطباق، ولا المبادئ تُبدَّل بالولائم. مؤكدين أن الشكر الحقيقي لا يليق بالموائد، بل يُهدى لأولئك الشباب والفتيات الذين ناضلوا في صمت، في الخفاء، دون ميكروفونات ولا صور تذكارية.
فهل يكون الطريق بدايةً حقيقية لكسر طوق التهميش؟
أم مجرّد “زفت انتخابي” يُعبَّد لكسب الأصوات؟
في إقليم أنهكته الوعود وكسرت ظهره العزلة، الساكنة تنتظر إجابات … لا خطباً. ولا دعوات غداء.
03/07/2025