في قلب مدينة ألميريا الإسبانية، وفي مشهد أشبه بأحداث فيلم جريمة مثير، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفتيش شحنة البطيخ على ظهر شاحنة ، التي ظنت أنها عادية، كانت في الواقع ستارًا لما هو أخطر بكثير: أكثر من 15 طنًا من الحشيش، مخبأة بذكاء شديد بين أكياس تشبه البطاطا الحلوة، مصممة خصيصًا لخداع أعين رجال الأمن.
خمسة أشخاص أُلقي القبض عليهم، متهمون بالانتماء إلى شبكة إجرامية دولية تمتهن التهريب عبر الحدود، وبالتعاون الأمني الفريد بين الشرطة الوطنية الإسبانية، المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، والدعم القوي من الشرطة القضائية الفرنسية، تمكنت الأجهزة من تتبع خيوط هذه الشبكة المعقدة منذ بلاغ سرّي ورد في يونيو الماضي.
الشبكة الماكرة لم تكتفِ بإخفاء الحشيش بين البطيخ، بل استغلت الموانئ المغربية كغطاء شرعي لشحناتها، مستغلة حركة المرور الهائلة ومناطق التفريغ الريفية في إسبانيا لإعادة توزيع المخدرات في أرجاء أوروبا.
وها هي الضربة الأمنية المدوية تسقط الشبكة بأكملها، من سائق الشاحنة إلى أربعة شركاء آخرين، ليُودعوا السجن احتياطياً، في إنجاز أمني يؤكد أن لا مكان للجريمة المنظمة في وجه التعاون الدولي العميق.
03/07/2025