السوري فهد المصري يكشف الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو … أداة إرهابية تحت هيمنة إيران والجزائر

في حوار، يزيح المعارض السوري في المنفى، فهد المصري، الستار عن الدور الخطير الذي تلعبه جبهة البوليساريو في الساحة الإقليمية، حيث يصفها بأنها «أداة إرهابية» بيد طهران وخادمة للاستراتيجية الإيرانية في نشر الفوضى، بدعم مباشر من النظام الجزائري. المصري، الذي كان الناطق باسم الجيش السوري الحر ومؤسس الحزب الليبرالي السوري، يستند إلى شهادته المباشرة وخبرته في متابعة تحركات الحرس الثوري وحزب الله ليكشف كيف أن البوليساريو شاركت في الحرب السورية إلى جانب النظام، وتلقّت تدريباتها في معسكرات سرية تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ما يحولها إلى امتداد عسكري يخدم مخططات التوسع الشيعي في شمال إفريقيا.

المصري يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الجزائر وطهران، مشيراً إلى أن النظام الجزائري لم يكتف بدعم الأسد في سوريا، بل أصبح شريكاً نشطاً في تنفيذ استراتيجية إيرانية تهدف إلى تأجيج الصراعات في المنطقة عبر استخدام ميليشيات مثل البوليساريو. ويشير إلى أن هذه الميليشيا الانفصالية لم تعد فاعلاً هامشياً في نزاع الصحراء، بل أصبحت جزءاً من مشروع إرهابي إقليمي يمتد من المشرق إلى المغرب، حيث تلعب دور «حزب الله الصحراوي» الذي يسعى إلى إطالة أمد الفوضى وتعطيل الاستقرار المغربي، مؤكداً أن الجزائر تسهّل تنقلات وتمويل وتأطير هذه الميليشيات.

وعند الحديث عن الأحداث الأخيرة، وصف المصري الهجوم الذي شنته البوليساريو على مناطق جنوب المغرب بأنه عمل إرهابي مرفوض يهدد أمن المواطنين المغاربة، مطالباً بإدراج الجبهة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في سوريا، إلى جانب حزب الله والميليشيات الموالية لإيران. ويؤكد أن ملف البوليساريو لم يعد مجرد نزاع إقليمي، بل قضية ذات أبعاد جيوسياسية خطيرة، تستوجب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي، حفاظاً على الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والمنطقة العربية بأسرها.