عبرت مؤسسة الإمام الجازولي عن استنكارها العميق للهجوم الذي طال العلامة الشيخ محمد بن سليمان الجزولي، مؤلف كتاب “دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في الصلاة على النبي المختار”، معتبرةً هذا الهجوم تعبيراً عن جهل واضح بتراث الأمة وعلمائها الذين يستوجب الاعتزاز بهم. وأكد أحمد بلطاقي، رئيس المؤسسة، في تصريح لـ كواليس الريف، أن مثل هذه التصريحات لا تليق بمقام العلامة الجزولي، الذي يعد من أعمدة العلم الذين يجب أن يفخر بهم كل مغربي ومغربية عبر العصور، مشدداً على ضرورة الاطلاع على الشروح العديدة التي نالها كتاب “دلائل الخيرات” من كبار العلماء، والتي تجاوزت المئة شرح حول العالم.
وأضاف بلطاقي أن الموسم السنوي الذي يُقام في شهر نوفمبر بمراكش ويشهد حضوراً مكثفاً للعلماء من مختلف الدول، هو رسالة صريحة ترد على هذه المواقف السلبية، مؤكداً أن المحافل العلمية التي تحتفي بإرث الإمام الجزولي تشهد على عظمته وقيمة مؤلفاته التي تربط المغاربة بحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما نوهت المؤسسة بالدور الكبير الذي لعبه الإمام الجزولي في خدمة الدين والوطن، والحفاظ على البيعة للسلطان وأمراء المؤمنين، معربة عن أسفها لما تعرض له العلامة وكتابه من هجوم مسيء لا يليق بمكانته العلمية والتاريخية.
في بيان رسمي، أشارت مؤسسة الإمام الجازولي إلى أن مكانة العلامة الجزولي تتجلى من خلال الاهتمام الواسع الذي حظي به كتابه “دلائل الخيرات” عبر الشروح المتعددة والروايات العلمية، فضلاً عن العناية الدقيقة بسنده وقراءته في الزوايا والأضرحة. كما أبرزت المؤسسة جهود العلماء الذين وثقوا حياة الإمام وتراثه، مثل الدراسات الوافية للدكتور عبد المغيث بصير، وكتاب “عقيدة الجزولي” بتحقيق الدكتور خالد زهري، وغيرها من الأعمال التي تؤكد على عراقة هذا الإرث العلمي والديني الذي لا يمكن لأي نقد سطحي أن ينال من قيمته ومكانته.
04/07/2025
