أعلن خوان خوسيه إمبروادا، رئيس المدينة الذاتية مليلية، أن الحكومة المحلية تعمل بشكل جاد على تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في تحويل مليلية إلى جهة ذات حكم ذاتي كامل، مشيراً إلى أن الدراسات الفنية والتحضيرات جارية حالياً لدعم هذا المسار، إلى جانب إعداد مقترح لتصنيف مليلية كمنطقة “شديدة البعد” في البرلمان الأوروبي. وأوضح إمبروادا أن هذه المبادرة ستُرفع عبر حزب الشعب في البرلمان الأوروبي، لكنه شدد على أن تعديل النظام الأساسي للمدينة يتطلب الموافقة والدفع من الحكومة المركزية، إذ إن القرار النهائي بيد البرلمان الإسباني الذي يسيطر عليه تحالف حزبي.
ونوه إمبروادا بالحاجة الملحة لهذه التغييرات التي من شأنها معالجة العوائق البنيوية التي تعاني منها مليلية، ومنها محدودية صلاحيات المدينة في مجالات حساسة مثل التعليم العالي، حيث أوضح أن مليلية ليست مخولة رسمياً لإنشاء جامعات أو استقطاب مؤسسات تعليمية دون موافقة الحكومة المركزية، خلافاً لبعض الجهات الإسبانية التي تمتلك سكاناً أقل لكنها تتمتع بصلاحيات أوسع. واعتبر أن وضع مليلية الحالي “هجين” ويعرقل تنميتها، داعياً إلى إتمام عملية الحكم الذاتي بشكل كامل لتحرير إمكانيات المدينة.
في جانب آخر من تصريحه، تطرق إمبروادا إلى حادثة الهجوم السيبراني التي استهدفت أنظمة المدينة مؤخراً، مؤكداً أن استعادة الأنظمة تسير بوتيرة متقدمة حيث وصلت إلى نحو 90-95% من عمليات التعافي، وأنه من المتوقع استكمالها بالكامل في الأيام القادمة. وأوضح أن عملية التعافي كانت دقيقة وبطيئة، نظراً لحاجة الفريق التقني إلى التأكد من عدم وجود برامج خبيثة “حصان طروادة” قد تُعيد اختراق الأنظمة، وهو ما استدعى عمليات تدقيق مكثفة تشبه “تفكيك سيارة كاملة لفحص أعطالها المحتملة”. ويأمل إمبروادا أن تُغلق هذه الأزمة التكنولوجية قريباً، مع استئناف عمل المرافق الحيوية مثل مكاتب خدمة المواطن وبرامج الدعم السياحي.
04/07/2025