أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية برنامجا ضخما لتقييم جودة الخدمات داخل مؤسسات الإيواء السياحي، بميزانية تفوق 147 مليون درهم، في إطار تفعيل نظام التصنيف الجديد المنصوص عليه في القانون 80-14، الذي يعيد هيكلة المعايير والمقاييس المعتمدة لتصنيف المؤسسات السياحية. ويرتكز المشروع على اعتماد آلية “الزبون السري”، حيث يُكلف موظفون متخصصون بزيارة الفنادق بشكل غير معلن لتقييم الخدمات المقدمة من زاوية الزبون، ابتداءً من عملية الحجز وصولاً إلى لحظة المغادرة.
وينقسم هذا البرنامج إلى أربع صفقات لتغطية فئات مختلفة من مؤسسات الإيواء، تشمل الفنادق الفاخرة وتلك المصنفة من ثلاث إلى خمس نجوم، بالإضافة إلى الإقامات السياحية ودور الضيافة والرياضات. وتشمل العروض صفقات بقيمة 48,4 مليون درهم لفنادق الفخامة و”خمس نجوم”، و50,3 مليون درهم لفنادق “أربع نجوم” بجهة مراكش-آسفي، إلى جانب 28,8 مليون درهم لتقييم نفس الفئة بباقي جهات المملكة، و20,3 مليون درهم مخصصة لفنادق “ثلاث نجوم”. وتهدف هذه العملية إلى تصنيف أو إعادة تصنيف المؤسسات، وضمان مطابقتها المستمرة للمعايير، مع إمكانية سحب التصنيف في حال الإخلال بالمعايير الإلزامية.
يعتمد النظام الجديد للتصنيف على معايير إلزامية يجب احترامها بنسبة كاملة، ومعايير تكميلية يتعين الالتزام بما لا يقل عن 70% منها، ويمنح التصنيف لمدة سبع سنوات قابلة للتجديد بعد تقييم جديد. وتُشرف الشركة المغربية للهندسة السياحية على تتبع تنفيذ هذه التقييمات وتحليل نتائجها، بالتنسيق مع وزارة السياحة، في إطار رؤية شاملة ترمي إلى الرفع من جودة العرض السياحي الوطني، وتعزيز صورة المغرب كوجهة رائدة في مجال الضيافة والخدمات الفندقية المطابقة للمعايير الدولية.
04/07/2025
