kawalisrif@hotmail.com

“أنكوراد” تُشعل شرارة الثورة الصحية بالناظور … والدكتور السملالي يُطلق العد العكسي لميلاد المصحة المرموقة

“أنكوراد” تُشعل شرارة الثورة الصحية بالناظور … والدكتور السملالي يُطلق العد العكسي لميلاد المصحة المرموقة

في خطوة تعكس جدية الالتزام وحرص القيادة، حلّ المدير العام لمجموعة أنكوراد، الدكتور رضوان السملالي، بمدينة الناظور منتصف هذا الأسبوع، للوقوف ميدانيًا على سير أشغال الورش الصحي الضخم التابع للمجموعة، والممتد على مساحة تفوق 800 متر مربع. وقد شوهد السملالي رفقة مهندس الورش والمقاول المناول، وهم يتفقدون تفاصيل المشروع الذي يُتوقع استكماله نهاية السنة الجارية.

زيارة تفقدية لم تأتِ بمعزل عن رؤية رجل يُعرف في الأوساط الطبية والإدارية بصرامته التنظيمية التي تُشبه أحيانًا “دقة الآلة الألمانية”. فالسملالي، الذي راكم خبرة مهنية تفوق العقدين في القطاع الصحي، لم يقتصر دوره على إنشاء واحدة من أكثر شبكات المصحات تطورًا في المغرب، بل أهلته كفاءته أيضًا لتولي رئاسة جمعية المصحات الخاصة، بفضل مزيج من الرؤية الحديثة، والانضباط، وروح الفريق.

الناظور … من الألم إلى الأمل

مشروع مصحة أنكوراد بالناظور ليس مجرّد منشأة إضافية ضمن سلسلة توسعات المجموعة، بل يمثل صرخة خلاص لساكنة الريف، بعد سنوات طويلة من المعاناة مع واقع صحي هش، طغى عليه منطق الربح وتضخيم الفواتير على حساب الخدمة الإنسانية. الآلاف من المرضى لقوا حتفهم في ظروف لا إنسانية، بعضهم كفئران تجارب، فيما لم ينجُ سوى من تمكّن من الفرار إلى الرباط أو الدار البيضاء، ليُكتب له عمر جديد.

اليوم، ينتظر سكان الناظور هذا المشروع بفارغ الصبر، أملًا في طي صفحة سوداء من تاريخ الرعاية الصحية، وفتح أفق جديد قوامه الجودة، والكرامة، والعدالة الصحية.

ما يجعل مجموعة أنكوراد نموذجًا فريدًا في القطاع، هو احترامها الدقيق للضوابط القانونية، واعتمادها على التعريفة المرجعية الوطنية، ورفضها القاطع لسياسة الشيك كضمانة، وهو عرف ظل محل انتقاد واسع داخل عدد من المصحات الخاصة.

وفي لحظة حرجة، ووسط ارتباك النظام المعلوماتي للضمان الاجتماعي، الذي أدى إلى تعليق ملفات آلاف المرضى، أصدرت المجموعة تعليمات واضحة لمصحاتها تقضي بـاستقبال جميع المرضى وعدم ردّهم، رغم غياب تأكيدات التغطية. قرار إنساني وشجاع، وقّعه الدكتور السملالي بنفسه، ليؤكد مجددًا أن الصحة حق وليس امتيازًا.

يصعب الحديث عن مجموعة ONCORAD دون التوقف عند قاطرتها: الدكتور رضوان السملالي، الطبيب والمسيّر الذي راكم تجربة طويلة في إدارة وتطوير المصحات، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: إعادة الاعتبار للكرامة الصحية للمواطن المغربي.

اليوم، تدخل ONCORAD الناظور السباق الصحي بمنطق مختلف. فبحسب العارفين بكواليس القطاع، هذه المصحة لن تكون مجرد رقم ضمن العرض الصحي، بل يُنتظر أن تكون “اللفة الأولى في سباق أولمبي”، تحقق فيها الريادة منذ الانطلاقة. في وقت تكتفي فيه مصحات أخرى بدور “أرانب السباق” — تبدأ بسرعة ثم تنهك قبل الوصول — تدخل ONCORAD بخبرة، واستراتيجية، ونَفَسٍ طويل.

هي ليست مجرد مصحة، بل تحوّل نوعي في الفلسفة الصحية، ونهج التدبير، واحترام المريض، يقودها طبيب يؤمن أن الطب مسؤولية، والصحة أمانة، والمواطن يستحق الأفضل.

05/07/2025

Related Posts