kawalisrif@hotmail.com

سفيرة المغرب في تشيلي تدعو إلى بناء مستقبل أكثر إنصافًا :   “المساواة مسؤولية الجميع”

سفيرة المغرب في تشيلي تدعو إلى بناء مستقبل أكثر إنصافًا : “المساواة مسؤولية الجميع”

في إطار فعاليات النسخة السابعة من “اليوم العالمي” الذي تنظمه جامعة أوهيغينس (UOH)، كانت المملكة المغربية ضيف الشرف في هذه التظاهرة الدولية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والانفتاح الثقافي، وذلك بحضور رسمي ومداخلات نوعية أضاءت على قضايا المساواة والتنمية.

وقد ترأست الوفد المغربي سفيرة المملكة المغربية لدى تشيلي، السيدة كنزة الغالي، التي افتتحت مشاركتها بلقاء رسمي مع رئيسة الجامعة، فرناندا كري أمار، تلاه لقاء مفتوح مع الطلبة ألقت فيه محاضرة رئيسية تمحورت حول تقدم المغرب في مجال المساواة بين الجنسين والتحديات التي لا تزال قائمة.

وقالت السفيرة الغالي خلال كلمتها:

“يشرفني أن أعود إلى هذه الجامعة وأحمل معي نَفَسًا من الثقافة المغربية، بكل ما تحمله من غنى وتعدد. جئت لنتقاسم معًا روافدنا الحضارية، والتقدم الذي أحرزناه في السياسات العمومية وخاصة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال تكافؤ الفرص.”

وأضافت: “هذه الزيارة تعني لي الكثير، وآمل أن تشكل بداية شراكة أكاديمية أقوى بين طلاب المغرب وجامعة أوهيغينس، في سبيل بناء مجتمعات أكثر عدلاً وتوازنًا.”

وخاطبت السفيرة الطلبة برسالة ملهمة، قائلة:

“السعي نحو العدالة ليس معركة نخوضها، بل هو مسار مستمر نُسهم فيه جميعًا. ما كان يتطلب قرونًا من التغيير يجب أن ننجزه في بضع سنوات. إنها ليست مسؤولية النساء فقط، بل هي مسؤولية المجتمع بأسره. نحتاج أن نعمل جنبًا إلى جنب، نساءً ورجالًا، من أجل عالم يسوده العدل والتضامن.”

ويأتي هذا اللقاء في إطار تعاون مشترك مع مشروع InES Género الذي تقوده نيابة رئاسة الجامعة المكلفة بالبحث والدراسات العليا، والذي يعمل على تعزيز مقاربة النوع والمساواة داخل مؤسسات التعليم العالي.

وفي هذا السياق، أوضحت كارلا غوتيريز، مديرة العلاقات الدولية بالجامعة، أن مداخلة السفيرة الغالي سلطت الضوء على حضور المرأة المغربية في الحياة العامة والسياسية، مضيفة:

“حرصنا على تنظيم هذه الدورة من “اليوم العالمي” بالشراكة مع السفارة المغربية، من أجل توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي مع المملكة.”

كما أشادت غوتيريز برؤية السفيرة الغالي، ووصفتها بـ”الحليفة النشطة والدبلوماسية اللامعة”، معتبرة أن خبرتها في قضايا المرأة والدبلوماسية تفتح الباب لتعاون مستقبلي مع المغرب في ميادين متعددة، منها البحث العلمي في الزراعة، والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد.

من جانب آخر، كشفت فعاليات الجامعة عن نية توسيع التعاون ليشمل أيضًا مراكز ثقافية مغربية بتشيلي، على رأسها مركز محمد السادس الثقافي في مدينة كوكيمبو، وهو ما من شأنه تعزيز جسور التفاهم وتبادل الخبرات بين البلدين.

واختتمت السفيرة الغالي كلمتها بالتأكيد على أهمية نشر هذه الرسائل في كل مكان، قائلة: “يجب أن نردد هذا النداء ليس فقط في رنكاغوا، بل في جميع أنحاء العالم: علينا جميعًا، رجالًا ونساءً، أن ننخرط في صناعة حاضر ومستقبل قائمين على المساواة والسلام والتعاون والعدالة.”

06/07/2025

Related Posts