kawalisrif@hotmail.com

ضمنهم اليزيدي وعثمون والسنتيسي … كبار الحركة الشعبية يقاطعون المجلس الوطني للحزب المنعقد بآسفي

ضمنهم اليزيدي وعثمون والسنتيسي … كبار الحركة الشعبية يقاطعون المجلس الوطني للحزب المنعقد بآسفي

في وقت تُرفع فيه شعارات التجديد والانفتاح، ويُعقد المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية في أجواء احتفالية بمدينة أسفي تحت شعار “الحركة هي الأصل وهي البديل”، تشهد كواليس الحزب عاصفة داخلية تهدد بتقويض هذا الخطاب التفاؤلي.

فصباح السبت 5 يوليوز، انعقدت الدورة السابعة للمجلس الوطني بحضور الأمين العام محمد أوزين وعدد من مناضلي الحزب من مختلف جهات المملكة، حيث اعتُبرت هذه المحطة التنظيمية فرصة لإعادة تقييم مسار الحزب وتجديد هياكله، مع دعوة صريحة لانفتاحه على الكفاءات الشابة وتعزيز حضوره في المشهد السياسي الوطني. لكن خلف الكواليس، طغت الغيابات البارزة على المشهد، لتكشف عن تصدعات لا يمكن تجاهلها.

في مقدمة الغائبين، البرلماني إدريس السنتيسي، الذي لم يكتفِ بالمقاطعة بل صعّد الموقف مهددًا بمقاضاة الأمين العام بسبب ما وصفه بـ”قضايا شيكات بدون رصيد”، بعد استغلال قاعة السنتيسي بسلا طيلة سنوات دون تسوية الديون المتراكمة التي تُقدّر بمئات الملايين. وبدوره، غاب عثمون ، وكذلك التازي كسكس ، ليكون المجموع حوالي 30 برلمانيا في كلا الغرفتين ، قاطعوا اللقاء ، ضمنهم نبيل اليزيدي عن الحسيمة ، احتجاجًا منه على منح التفويض للوزير السابق محمد الأعرج لاختيار مرشحي الحزب بجهة الشمال، وهو ما أثار موجة من الامتعاض داخل صفوف المناضلين.

هذه الانقسامات، التي تُنسب في معظمها إلى سوء تدبير القيادة الحالية، تضع “خطة العمل” التي تبناها المكتب السياسي موضع تساؤل، رغم الدعم المعلن من بعض أعضاء المجلس الوطني. ففي الوقت الذي يدعو فيه الحزب إلى التجديد وضخ دماء جديدة، تطفو على السطح قضايا ثقة، وشبهات تسيير مالي، وتوترات جهوية، تُهدد بزعزعة الاستقرار التنظيمي للحزب قبل خوض غمار الاستحقاقات القادمة.

وبين صورة الحضور الحماسي في أسفي، التي حاول تسويقها محمد أوزين ، وغياب أسماء وازنة جدا ومؤثرة ، يقف حزب السنبلة عند مفترق طرق حاسم: إما أن يتحول شعاره إلى واقع ملموس، أو يبقى مجرد عنوان جذاب يخفي وراءه أزمة صامتة تتسع رقعتها يومًا بعد يوم.

 

06/07/2025

Related Posts