كشفت مصادر إسبانية أن المغرب بدأ خطوات جديدة لتعزيز قدراته في مجال الاستخبارات والمراقبة الفضائية، من خلال اقتناء أقمار صناعية متطورة من طراز “أوفيك 13″، التي تعتمد على تكنولوجيا الرادار الحديثة.
وقد تم تطوير هذه الأقمار الصناعية بالتعاون مع شركتي “تاليس ألينيا سبايس” و”إيرباص ديفنس أند سبايس” الأوروبيتين، في صفقة تجاوزت قيمتها 500 مليون يورو.
ومع اقتراب انتهاء العمر التشغيلي لهذه الأقمار، اتجه المغرب إلى خيار أكثر طموحًا، باقتناء جيل جديد من الأقمار الصناعية المجهزة بتقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، وهي تقنية تسمح بالمراقبة الدقيقة ليلًا ونهارًا، وتحت جميع الظروف الجوية، دون أن تتأثر بغيوم أو عواصف رملية.
ووفقًا لما أوردته الصحيفة الإسبانية، فإن امتلاك المغرب لهذه التكنولوجيا المتقدمة سيمكنه من مراقبة حدوده الشرقية مع الجزائر بشكل شبه دائم، ولا سيما المنطقة العازلة في الصحراء. كما ستتيح له هذه الأقمار تتبع التحركات العسكرية والأنشطة المريبة في منطقة الساحل، التي تشهد تواجدًا مكثفًا لشبكات تهريب السلاح والجماعات المتطرفة.
وعلى الصعيد البحري، ستعزز هذه المنظومة قدرة المغرب على مراقبة سواحله ومكافحة الهجرة غير النظامية وعمليات التهريب البحري.
أما من الناحية العسكرية، فستمثل هذه الأقمار مصدر دعم استخباراتي لحظي للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، ما سيسهم في تحسين التخطيط للعمليات وتقدير الخسائر بدقة، سواء المحتملة أو الواقعة بالفعل.
07/07/2025