مع حلول فصل الصيف، الذي يُعدّ ذروة النشاط السياحي والاستهلاكي، تفاجأ سكان جهة الدار البيضاء-سطات وزوارها بارتفاع لافت في أسعار الخدمات المقدمة بالمقاهي والمطاعم الساحلية، خاصة في مناطق تعرف إقبالاً كبيراً مثل عين الذئاب، بوزنيقة، المحمدية ودار بوعزة. وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تدوينات غاضبة توثّق فواتير بمبالغ وُصفت بالصادمة، في ظل غياب أي تحسين في جودة الأطباق أو مستوى الخدمة المقدمة، وهو ما اعتبره كثيرون استغلالاً واضحاً لفترة العطلة الصيفية من أجل تحقيق أرباح غير مبررة.
هذا الوضع دفع بالمرصد المغربي لحماية المستهلك إلى دق ناقوس الخطر، حيث عبّر رئيسه حسن أيت علي عن قلقه الشديد إزاء هذا “التمادي في رفع الأسعار دون سند قانوني أو رقابة فعالة”، مؤكداً أن المرصد تلقى في الأسابيع الأخيرة عدداً متزايداً من الشكايات من مواطنين صُدموا من الأسعار المبالغ فيها. وأضاف أن بعض الفواتير المسجلة تجاوزت بكثير ما يمكن تبريره، في ظل غياب الشروط الصحية والمهنية المطلوبة، مطالباً بتدخل عاجل من السلطات المختصة لإعادة التوازن للسوق وضمان احترام الحقوق الأساسية للمستهلك.
وفي السياق ذاته، دعا المرصد إلى تكثيف المراقبة الميدانية للمرافق السياحية، وفرض إعلان واضح للأسعار داخل المحلات، مع إتاحة قنوات سهلة ومباشرة للتبليغ عن أي خروقات. كما شدد على ضرورة نشر ثقافة استهلاك مسؤولة لدى المواطنين، وتوعيتهم بحقوقهم في مواجهة الممارسات الاحتكارية وغير الأخلاقية التي قد تسيء لصورة السياحة الداخلية وتثقل كاهل الأسر خلال فترة الاصطياف.
08/07/2025