سجلت مدينة مليلية الخاضعة للإدارة الإسبانية تراجعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين والعابرين خلال عملية “مرحبا 2025″، وهو ما أثار نقاشاً محلياً بشأن أسباب هذا التراجع وتداعياته الاقتصادية والسياحية على المدينة.
وفي تصريحات صادرة عن مسؤولين محليين، أُشير إلى تأثير الإجراءات المغربية” على الحركة عبر الثغر، في حين يرى مراقبون أن البنية التحتية الحالية في المدينة قد تكون بدورها عاملاً مساهماً في انخفاض أعداد العابرين. فقد أُثيرت انتقادات حول محدودية الخدمات المقدمة، بما في ذلك ضعف مرافق الاستقبال، وقلة وسائل الراحة الأساسية التي يحتاجها المسافرون، وهو ما قد يؤثر سلباً على جاذبية المدينة كمحطة عبور.
الخيمة الرسمية التي نُصبت في إطار تنظيم العملية، على سبيل المثال، تعرضت لانتقادات من حيث التجهيزات والملاءمة، إذ أُشير إلى افتقارها لأبسط الشروط اللوجيستية لاستقبال الوافدين، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى استعداد السلطات المحلية للتعامل مع تدفقات السفر الموسمية.
وفي المقابل، استثمرت السلطات المغربية خلال السنوات الأخيرة في تطوير معابرها الحدودية والموانئ الجنوبية، مما ساهم في تحسين انسيابية التنقل وظروف العبور، بحسب تقارير رسمية وإعلامية.
وفي ظل هذه المعطيات، يرى متابعون أن تحميل طرف خارجي مسؤولية هذا التراجع دون مراجعة داخلية شاملة قد لا يساهم في تقديم حلول فعالة. وربما يكون من المجدي، وفقاً للآراء ذاتها، إعادة النظر في البنية التحتية والسياسات التنظيمية المعتمدة محلياً، سعياً لتجاوز هذه التحديات وتحسين جاذبية المدينة في المستقبل.
08/07/2025