لقي رجل يبلغ من العمر 53 عامًا مصرعه في محافظة أليكانتي، بعد تعرضه لضربة شمس مميتة، وفقًا لما أكدته مصادر من وزارة الصحة المحلية. الرجل، الذي كان يعاني من مشاكل صحية سابقة، خرج في نزهة طويلة يوم الثلاثاء رغم درجات الحرارة المرتفعة، قبل أن يُعثر عليه في منزله في حالة حرجة.
ورغم تدخل عاجل من فريق طوارئ طبي (SAMU) الذي أجرى له إنعاشًا قلبيًا ورئويًا متقدمًا ومحاولات دعم حياتي مكثفة، إلا أن حالته لم تستجب وتم إعلان وفاته في نفس المكان. وزارة الصحة أوضحت أن الحالة تتوافق تمامًا مع المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لتعريف “الوفاة بسبب ضربة شمس”.
هذه الحادثة تُعد الثالثة من نوعها خلال يوليوز الجاري في منطقة فالنسيا، بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 52 عامًا في كاستيون يوم 1 يوليوز، وامرأة في الـ53 من عمرها في أليكانتي يوم 3 يوليوز. الحالتان السابقتان وقعتا أيضًا في ظروف مشابهة، حيث سقط الرجل مغشيًا عليه بعد شعوره بتوعك في مكان عمله، في حين انهارت السيدة أثناء نزهة جبلية في منطقة Callosa d’en Sarrià.
وزارة الصحة شددت في بيانها على ضرورة الالتزام بإجراءات الحماية خلال فترات الحر الشديد، من أبرزها تجنّب الخروج أو ممارسة الرياضة في ساعات الذروة بين 12 ظهرًا و5 مساءً، وشرب كميات كبيرة من الماء، وتفادي تناول الكحول والكافيين، بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه الطازجة.
كما دعت الوزارة المواطنين إلى متابعة تحديثات نظام الإنذار المبكر الذي يُصدر يوميًا مؤشرات الخطر المرتبط بدرجات الحرارة، ضمن برنامج وطني للوقاية من التأثيرات الصحية الناتجة عن الموجات الحارة.
الموجة مستمرة، والتحذيرات تتزايد… فهل يأخذ المواطنون الأمر على محمل الجد قبل أن تتضاعف المأساة؟
09/07/2025
