kawalisrif@hotmail.com

رئيس المجلس الإقليمي للدريوش يُقصي تفرسيت … ويضرب بعرض الحائط انتماءه الحزبي وحتى ظلّ وزير الداخلية !

رئيس المجلس الإقليمي للدريوش يُقصي تفرسيت … ويضرب بعرض الحائط انتماءه الحزبي وحتى ظلّ وزير الداخلية !

يبدو أن رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، المصطفى بنشعيب ، المصاب بتخمة الأمية ، قد نصب نفسه حاكمًا بأمره، يُكافئ ويُعاقب، ويمنح أو يمنع، حسب مزاجه المريض ، ورغبة ولي نعمته وسيده البرلماني والملياردير محمد مكنيف ، وليس حسب حاجيات الساكنة ولا منطق التنمية. آخر فصول هذا العبث في التسيير ، إقصاء جماعة تفرسيت من أي مشروع تنموي، فقط لأن رئيسها الذي ينتمي لنفس حزبه “الأصالة والمعاصرة” لا يسير في فلكه .

تفرسيت، مسقط رأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لغاية الشباب ، لم يشفع لها لا التاريخ ولا الجغرافيا، ولا حتى وزنها الرمزي والسياسي، في وجه رئيس مجلس جاهل بالسياسة ، يرى نفسه أكبر من الكل ، وحاقد على الجميع ، ولا يُخفي أمام خواصه أنه “لا يخاف من لفتـيت ولا غيره” طالما أن ولي نعمته مكنيف ، ممتدة علاقاته إلى محيط القصر حسب زعمه ، فهو الآمر والناهي، صاحب الخاتم والقرار، ولا صوت يعلو فوق صوته في الإقليم !

بحسب مصادر موثوقة، فإن المصطفى بنشعيب يعتبر أن تفرسيت “غير نافعة” سياسيًا لخدمة أجندة سيده ، ولا تُغذي مشروعه الانتخابي، فقرر معاقبتها جماعياً عبر تجميد المشاريع وتهميش الساكنة، في سلوك انتقامي لا علاقة له لا بالحكامة ولا بالمصلحة العامة. وهكذا، تحوّلت جماعة تفرسيت، بما تحمله من رمزية، إلى مجرد ضحية جديدة لصراع سياسي قزم، طرفاه ينتميان لنفس اللون الحزبي، لكن الولاء فيه ليس للمبادئ… بل لـ”المزاج الشخصي”.

الشارع المحلي يتساءل بمرارة: هل يُعقل أن تُدار مؤسسة دستورية من طرف شخص يُوزع التنمية حسب مزاج سيده ، وبحسب العلاقات الشخصية، ويُحرم جماعة كاملة من حقها في الإنصاف الترابي، لأن أغلب أعضاء مجلسها لا يُقبّلون اليد ولا يتوددون ؟

وإذا كان “الجرار” قد جاء بشعارات كبيرة عن التغيير، فها هو في الدريوش يتحول إلى أداة تصفية حسابات، بينما تفرسيت تُدفن حيّة، فقط لأنها خارج الدائرة الضيقة لمصطفى بن شعيب.

لكن لا بأس، فالسيد الرئيس يعيش وهم الزعامة في إقليم يئن تحت وطأة التهميش، ويتوهم أن حرمان تفرسيت ، وكذلك جماعات أزلاف ، وتمسمان … من مشاريعها سيُكسبه نفوذًا، متناسيًا أن الكرسي دوّار، وأن التاريخ لا يرحم صغار العقول في مواقع كبرى.

أما تفرسيت، فستظل شامخة كجبالها، رغم “جرار الانتقام” الذي يقوده محليا بنشعيب بتعليمات من البرلماني محمد مكنيف .

ولمن يسأل عن التنمية في الدريوش… فهي رهينة مزاج رئيس يرى جاهل في نفسه الخليفة المنتظر، وفي الجماعة الخارجة عن طاعته: “مرتدّين يستحقون العقاب”!

09/07/2025

Related Posts