kawalisrif@hotmail.com

لقاء مرتقب بين رئيس موريتانيا ونتنياهو في واشنطن تمهيدًا لاستئناف العلاقات

لقاء مرتقب بين رئيس موريتانيا ونتنياهو في واشنطن تمهيدًا لاستئناف العلاقات

في تطور لافت على خارطة العلاقات العربية-الإسرائيلية، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن موريتانيا تتجه نحو استئناف علاقاتها مع إسرائيل، بعد أكثر من 15 عامًا من القطيعة. وتؤكد التسريبات أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني سيعقد مساء اليوم (الأربعاء) لقاءً مباشرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، ضمن قمة مصغرة برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المعروف بدفعه القوي نحو موجة جديدة من اتفاقات التطبيع.

وتأتي هذه القمة، التي تضم أيضًا الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، والسنغال، في سياق محاولة أمريكية لإعادة الزخم لمبادرة “اتفاقات إبراهيم”، التي انطلقت سنة 2020، ويبدو أن موريتانيا ستكون أول من يكسر الجمود الجديد في مسلسل التطبيع، خصوصًا في منطقة الساحل والصحراء.

وكانت نواكشوط قد قطعت علاقاتها مع تل أبيب سنة 2010 احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة (عملية الرصاص المصبوب)، بعد أن ظلت على مدى سنوات توصف بأنها “الاستثناء العربي” في تعاطيها مع إسرائيل، منذ إقامتها علاقات دبلوماسية كاملة في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.

اليوم، تعود موريتانيا إلى دائرة الضوء، مدفوعة باعتبارات إقليمية وأمنية واقتصادية بالغة التعقيد، في ظل تصاعد النفوذ الإسرائيلي في القارة الإفريقية وتزايد التقاطعات بين ملفات الساحل، مكافحة الإرهاب، والتعاون التكنولوجي والعسكري.

وتعتبر هذه الخطوة، في حال الإعلان عنها رسميًا، رصيدًا إضافيًا لإدارة ترامب التي تسعى، حتى بعد مغادرتها البيت الأبيض، إلى لعب دور “عراب التطبيع” من بوابة إفريقيا، حيث تسع دول لا تزال ترفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل، أبرزها الجزائر وتونس وليبيا ومالي والنيجر، التي جمدت أو قطعت علاقاتها في السنوات الأخيرة.

 

09/07/2025

Related Posts