تمكنت الطفلة رميساء، البالغة من العمر 11 عامًا والمنحدرة من دوار تابع لجماعة “عين زورة” بإقليم الدريوش، من تجاوز أزمة صحية حادة استدعت تدخلاً طبياً معقداً، بدعم من عدد من المتضامنين والطاقم الطبي.
وأصيبت رميساء بداء الحصبة (البوحمرون)، ما أدى إلى مضاعفات تنفسية خطيرة استدعت نقلها بداية إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش، قبل تحويلها إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الحسني بالناظور، حيث قضت عشرة أيام تحت العناية المركزة.
وخلال فترة الاستشفاء، كان لأطباء التخدير والإنعاش بالمستشفى دور محوري في استقرار حالتها، وعلى رأسهم الدكاترة مصطفى بوقصري، وسام الهواري، ومحمد الدراز، الذين أشرفوا على مراقبة وضعها الصحي الحرج وتقديم الرعاية الدقيقة التي تطلبتها حالتها المعقدة.
ونظرًا لتدهور وضعها التنفسي، تقرر لاحقًا نقلها إلى مصحة الناظور للتخصصات، حيث خضعت لرعاية طبية مكثفة استمرت لأربعين يومًا. ووفق مصادر من الطاقم الطبي، شهدت فترة العلاج تضامنًا لافتًا من طرف الأطر الصحية، الذين ساهم بعضهم في تقليص كلفة العلاج، بالإضافة إلى تدخل عدد من المحسنين لتغطية باقي التكاليف.
وعادت رميساء إلى منزل أسرتها في وضع صحي مستقر، بعد تحسن تدريجي مكّنها من الاستغناء عن أجهزة التنفس الاصطناعي، وسط ارتياح واسع من محيطها العائلي والطبي.
قصة رميساء تسلط الضوء على أهمية التضامن في مواجهة الحالات الطبية الحرجة، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية، كما تعكس الدور الجوهري الذي تلعبه الكفاءات الطبية المحلية، إلى جانب مساهمة المجتمع المدني، في تقديم الأمل لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
09/07/2025