تكبد الملياردير الشهير في عالم التكنولوجيا إيلون ماسك خسارة مالية فادحة قدرت بنحو 14 مليار دولار من ثروته الصافية خلال يوم واحد، بعد تراجع أسهم شركة “تسلا” بنسبة 7 في المائة، في وقت يزداد فيه القلق داخل أوساط “وول ستريت” من انغماسه المتزايد في المشهد السياسي الأميركي. هذه الخسارة المفاجئة سلطت الضوء على تأثير قرارات ماسك السياسية على سمعته المالية، خصوصاً بعد إعلانه عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم “حزب أميركا”.
وتزامنت هذه الخطوة السياسية المثيرة للجدل مع تصاعد التوتر بين ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ما فُسّر لدى المحللين الاقتصاديين كعامل تشتيت عن الأداء الفعلي لشركة تسلا في السوق. ووفق ما أوردته مجلة “فوربس”، فإن المستثمرين باتوا أكثر توجساً من المزج بين طموحات ماسك السياسية وطبيعة موقعه الاقتصادي، ما انعكس سلباً على ثقة السوق وأدى إلى هبوط حاد في قيمة أسهم شركته.
وفي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع السيارات الكهربائية، جاءت تصريحات ماسك السياسية في وقت بالغ الحساسية، حيث تتصاعد الرقابة التنظيمية ويزداد الجدل حول مستقبل الصناعة في ظل السياسات الاقتصادية المتغيرة للإدارة الأميركية. وبينما تجاهلت الأسواق تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كان دخول ماسك إلى معترك السياسة كفيلاً بإثارة اضطراب غير مسبوق في محيطه الاقتصادي.
09/07/2025