أثار حادث أمني غير مسبوق حالة من القلق في الأوساط الدبلوماسية الأميركية، بعدما أقدم مجهول على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير صوت وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مستغلًا هذا الانتحال للتواصل مع ثلاثة من كبار المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين، بينهم وزراء خارجية، عبر تطبيق المراسلة “سيغنال”، وذلك حسب ما كشفت عنه برقية رسمية من وزارة الخارجية الأميركية اطّلعت عليها وكالة “رويترز”.
وحسب فحوى البرقية، فإن المخترق ترك رسائل صوتية في حالتين، بينما اكتفى برسالة نصية في حالة ثالثة يدعو فيها المتلقي للتواصل معه عبر “سيغنال”، ما يعزز الشبهات حول نية المهاجم في استغلال هذه المواد المُنتجة بالذكاء الاصطناعي لخداع الضحايا وجمع معلومات حساسة أو محاولة الوصول إلى حساباتهم الشخصية. البرقية المؤرخة بتاريخ 3 يوليوز وُجّهت إلى كافة السفارات والقنصليات الأميركية، مرفقة بتحذيرات من الحسابات المزيفة ومنتحلي الصفات.
وفي سياق موازٍ، تطرقت البرقية إلى حادثة مماثلة وقعت في أبريل الماضي، تورّط فيها هاكر يُعتقد أن له صلات بروسيا، استهدف مراكز أبحاث ونشطاء ومعارضين من أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى مسؤولين أميركيين سابقين، وذلك باستخدام بريد إلكتروني مزور يحمل نطاق وزارة الخارجية “@state.gov” وشعارات رسمية لتضليل المستهدفين ومنح رسائله مظهرًا موثوقًا، في حملة تصيد إلكتروني معقدة أثارت مخاوف من تصاعد حروب الظل السيبرانية بين القوى العالمية.
09/07/2025
