في ظل موجة الحرارة المرتفعة التي يعرفها المغرب هذا الصيف، اختار مربو النحل التوجه نحو “المراعي الصيفية” في المناطق الجبلية كحل عملي لحماية خلاياهم وتعزيز إنتاج العسل. وأكد الحسن بنبل، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل، أن غالبية النحالين قاموا بنقل خلاياهم إلى المرتفعات حيث الأجواء أكثر برودة، مشيرا إلى أن “الترحال الرعوي” يعتبر ركيزة أساسية في المهنة، وهو نهج يستمر طوال السنة بتكيف دائم مع المناخ والبيئة.
وعلى الرغم من أن الموسم الحالي يوصف بـ”المبشر”، فقد ظلت مشكلة “العسل المغشوش” حاضرة بقوة، مما يُهدد جودة المنتوج ويقوض ثقة المستهلك. وبينما تم تجاوز معظم التحديات البيئية والمناخية عبر الترحال المنظم، لا تزال السوق تعاني من تسويق أنواع مغشوشة تسيء إلى سمعة العسل الطبيعي المغربي، خاصة مع غياب رقابة فعالة تضمن شفافية العرض وجودة الإنتاج.
وتوصي منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بضرورة اعتماد ما تسميه بـ”التنقل التكيفي” للنحالين، عبر تتبع فترات الإزهار وانتقاء المواقع بعناية، خاصة تلك التي تتوفر على نباتات طبية ومصادر مياه طبيعية. وتشدد المنظمة على أن نقل الخلايا ليس فقط من أجل زيادة الإنتاج، بل لتحسين جودة العسل ودعم الاقتصاد المحلي، من خلال منتوجات تتمتع بقيمة غذائية وتجارية عالية وتُساهم في صون التنوع البيولوجي.
09/07/2025