kawalisrif@hotmail.com

اغتيال رجل دين شيعي بارز يثير المخاوف الطائفية مجددًا في سوريا

اغتيال رجل دين شيعي بارز يثير المخاوف الطائفية مجددًا في سوريا

عُثر على الشيخ رسول شحود، أحد أبرز رجال الدين الشيعة في سوريا، مقتولاً بالرصاص بالقرب من مدينة حمص، في حادثة وُصفت بالاغتيال من قبل الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت، وسط تصاعد التوترات الطائفية في البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشيخ بينما كان داخل سيارته قرب حاجز للأمن العام في أطراف مدينة حمص، في واقعة تُعد الأولى من نوعها التي تستهدف شخصية شيعية بارزة منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

في بيان نعي رسمي نشر على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أعربت الهيئة العلمائية الإسلامية عن أسفها العميق لاغتيال الشيخ شحود، معتبرة أن الجريمة تمثل “محاولة خبيثة لبث الفتنة وضرب وحدة الصف الوطني والإسلامي”. ودعت الهيئة السلطات المعنية إلى فتح تحقيق عاجل وجدي لكشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة ومن يقف وراءهم للعدالة، دون توجيه أصابع الاتهام لأي طرف محدد. وسادت حالة من الغضب في قرية المزرعة، مسقط رأس الفقيد، حيث خرج السكان مساء الأربعاء في مظاهرات احتجاجية تندد بالحادث.

ويأتي هذا الاغتيال في سياق تصاعد القلق في أوساط الأقليات الدينية، لا سيما الطائفة الشيعية التي يبلغ تعدادها نحو 300 ألف نسمة، والتي سارعت إلى إعلان دعمها للسلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع. ومع أن الطائفة لم تُستهدف سابقًا بشكل مباشر، سوى في حوادث محدودة، فإن حادثة اغتيال الشيخ شحود، إلى جانب هجمات متفرقة أخرى على خلفيات طائفية، كما في أحداث الساحل واشتباكات الدروز وهجوم كنيسة دمشق، تؤجج المخاوف من مرحلة جديدة أكثر هشاشة قد تهدد النسيج الاجتماعي وتعرقل جهود بسط الأمن في البلاد.

10/07/2025

Related Posts