شرع حزب التجمع الوطني للأحرار في ترتيب أوراقه السياسية بجهة الشمال، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، واضعًا نصب عينيه هدف الظفر بولاية ثانية على رأس الحكومة. وفي هذا السياق، شكل الاجتماع الأخير للمكتب الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، برئاسة راشيد الطالبي العلمي، محطة محورية لإعادة تعبئة القواعد الحزبية وتثبيت الخطاب السياسي المرتكز على ما وصفوه بـ”الحصيلة المشرفة” للحكومة بقيادة عزيز أخنوش.
وأفادت مصادر متطابقة لجريدة كواليس الريف بأن العلمي دعا، خلال اللقاء الذي ضم المنسقين الإقليميين والبرلمانيين وأعضاء المنظمة الجهوية للمنتخبين، إلى تفعيل الحضور الميداني لمناضلي الحزب، عبر تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، والترويج لمكتسبات العمل الحكومي على الأرض، مؤكدًا على ضرورة الانفتاح على مشاكل الساكنة والإنصات لانشغالاتهم بما يعزز ثقة الشارع في أداء الحزب وتوجهاته.
كما لم يغفل القيادي التجمعي الإشارة إلى ما وصفه بـ”حملة الاستهداف” التي تطال الحزب من خصومه السياسيين، مبرزًا أن “الحمامة” تظل قادرة على الدفاع عن صورتها السياسية، ولن تسمح بأي انزلاق يمس بمصداقيتها، مؤكدا أن الحزب لن يحمي أي مناضل تثبت في حقه مخالفات أو شبهات فساد، في إشارة واضحة إلى التزام الحزب بخط سياسي نظيف. وفي ختام كلمته، شدد العلمي على أن الأشهر القادمة ستشهد تصاعدًا في وتيرة المواجهة السياسية، مؤكداً استعداد حزبه لخوض غمار “معركة الاستمرارية” في قيادة الحكومة المقبلة، وسط توقعات بمنافسة حامية الوطيس تلوح في الأفق.
10/07/2025