بدأت جماعة الحسيمة تنفيذ مشروع ضخم لإعادة تهيئة ساحة الريف التاريخية ( المعروفة بـ “فلوريدو” )، وسط أجواء مشحونة باتهامات متبادلة بين المجلس الجماعي وعدد من المنتقدين. المشروع، الذي رُصدت له ميزانية تفوق 300 مليون سنتيم، يشمل إعادة تهيئة الأرضية وبناء أرصفة نموذجية، في خطوة يراها مراقبون “دفعة نوعية في تحسين المشهد الحضري للمدينة”.
لكن هذه الأشغال لم تمر بهدوء، حيث فجّرت ردود فعل غاضبة وإشاعات كاذبة، دفعت رئيس جماعة الحسيمة نجيب الوزاني للخروج عن صمته، نافياً بشكل قاطع في تصريح خص به “كواليس الريف” وجود أي تلاعب في المشروع. وأكد الوزاني أن ما يُروّج من “افتراءات” مصدره أطراف اعتادت على استغلال الملك العمومي، معتبراً أنهم يحاولون بكل الطرق “عرقلة مشاريع تنموية في المدينة لا تخدم مصالحهم الضيقة”.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر فقط على ساحة الريف، بل يشمل أيضاً ساحة إفريقيا، التي خُصصت لها بدورها ميزانية معتبرة لإعادة إصلاحها وتأهيلها.
من جهته، كشف مصدر حقوقي لجريدة “كواليس الريف” أن الحملة ضد المشروع تقودها جهات معروفة، من بينها صاحب فندق يدعى سوسان اليعقوبي، الذي “حول الساحة إلى ملحق تجاري بوضع طاولات وكراسي بشكل غير قانوني”. كما أشار المصدر نفسه إلى محاولة كريم البوطاهري، القيادي التجمعي، “التشويش على المشروع من خلال نشر أكاذيب وتوظيف مواقع إلكترونية محلية هامشية”.
ويبدو أن مشروع تهيئة ساحة الريف، الذي يُفترض أن يعيد الاعتبار لواحدة من أبرز الساحات الرمزية في الحسيمة، تحول إلى ساحة صراع مفتوحة بين المجلس الجماعي ومن اعتادوا – حسب مصادر رسمية – على استغلال الفوضى لصالحهم.
10/07/2025
